وصف «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي»، الأحد، وساطة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج «ثامر السبهان» بشأن حل الخلاف على استفتاء استقلال كردستان، بأنها «خطر على وحدة العراق».

وقال النائب عن الائتلاف «جاسم محمد جعفر» في تصريح صحفي، إن «تدخل المملكة العربية السعودية في العراق معناه زج البلاد في فتيل أزمة جديدة وبحرب طائفية مذهبية عرقية لاسيما بعد فشل مشروع داعش الإرهابي في العراق».

وأضاف بأن «ثامر السبهان قاد مشاريع مشبوهة خلال تسلمه منصب سفير السعودية لدى العراق، ويحمل أحقادا على الشعب العراقي بكل مكوناته، ولا يمكن الوثوق بتحركاته في المنطقة».

وأشار إلى أن «السعودية ظاهرا تؤيد الدولة الكردية المزعومة وباطنا تحمل مشروعا تآمريا جديدا على العراق»، معربا عن أمله بأن «ترفض كل الأطراف العراقية تدخل السبهان في الشأن العراقي وإحباط المشاريع الجديدة التي تروم لتقسيم العراق».

وكان «السبهان» أكد، الأحد، خلال اللقاء مع رئيس إقليم كردستان «مسعود بارزاني»، على استعداد بلاده للتوسط بين بغداد وأربيل لحل الخلافات.

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» وصف خطوة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر/أيلول الجاري بأنها «غير شرعية ولا دستورية»، مؤكدا أن الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج ذلك الاستفتاء.

ويتمتع إقليم كردستان -المكون من 3 محافظات في شمال العراق- بحكم ذاتي منذ العام 1991.

وتسيطر القوات الكردية حاليا على مساحة تزيد على تلك التي أقيم عليها إقليم «كردستان العراق» بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وترفض بغداد منذ أمد بعيد فكرة استقلال أكراد العراق وتشاركها في ذلك جاراتها الثلاث إيران وتركيا وسوريا، وتخشى هذه الدول من أن يشجع ذلك الأقليات الكردية التي تعيش فيها على المطالبة بالاستقلال.