تعزيزات عسكرية تركية بالحدود السورية واستعدادات لتنفيذ اتفاق إدلب

الأحد 17 سبتمبر 2017 01:09 ص

وصلت تعزيزات عسكرية تركية الأحد إلى محطة إسكندرون للقطارات بولاية هاطاي على الحدود السورية.

وانطلقت التعزيزات العسكرية عبر الخطوط الحديدية من الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة لولابورغاز، بولاية قرقلار إيلي، وسط البلاد.

وتتضمن التعزيزات قرابة 80 عربة عسكرية مجنزرة، حيث تمّ نقلهم إلى المناطق الحدودية عبر شاحنات، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وسيتم نشر تلك العربات في المناطق الحدودية المتاخمة للأراضي السورية.

وكانت القوات التركية، قد أرسلت السبت، تعزيزات وإمدادات عسكرية، إلى قواتها في هاطاي.

وتحمل القوافل تعزيزات من وحدات مختلفة من الجيش وإمدادات تتضمن معدات طبية وعسكرية، بحسب الأناضول.

وتضاربت الأنباء عن مهام تلك القوة أو طبيعة العمل التي ستقوم به خلال الأيام المقبلة.

كما تزامن ذلك مع ما نشرته وسائل إعلام تركية حول استعداد الجيش التركي والجيش السوري الحر لإرسال 25 ألف مقاتل إلى محافظة إدلب السورية للمشاركة في القتال.

وخلال الأيام الماضية، أرسل الجيش التركي العديد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود شملت معدات عسكرية ودبابات وناقلات جند إضافة إلى تعزيز أعداد الجنود المنتشرين على الحدود.

وفي وقت سابق الجمعة، أكدت وزارة الخارجية التركية أنها لعبت دورا حاسما في إعلان منطقة خفض توتر بإدلب، بصفتها ضامنة للمعارضة السورية، مشيرة إلى أن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران ستنتشر على حدود تلك المنطقة.

وأوضحت الخارجية التركية في بيان لها أن إعلان منطقة خفض توتر (خالية من الاشتباكات) في سوريا تشمل محافظة إدلب ومحيطها خلال مباحثات أستانة 6 بالعاصمة الكازاخية الأخيرة، وذلك على ضوء التفاهمات في جولة المباحثات التي جرت في 4 مايو/أيار الماضي.

وأشار البيان إلى أن مراقبين من الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) سينتشرون في نقاط التفتيش والمراقبة في المناطق المؤمنة التي تشكل حدود منطقة خفض التوتر في إدلب.

وأضاف البيان أن المهمة الأساسية لقوات المراقبة، هي الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين النظام والمعارضة، ومراقبة الخروقات المحتملة لوقف إطلاق النار.

وذكرت الخارجية التركية، أن تنسيق عمل قوات المراقبة سيتم من قبل مركز التنسيق المشترك الذي سيشكل بين الدول الضامنة الثلاث.

ولفت البيان إلى أن إعلان منطقة خفض توتر في إدلب، يشكل الحلقة الأخيرة من تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة في مايو/أيار الماضي خلال مباحثات أستانة بين الدول الضامنة، حول إقامة مناطق خفض توتر في سوريا.

واعتبر البيان أن الاشتباكات شهدت انخفاضا ملحوظا في سوريا مع توقيع تلك المذكرة.

وكان مصدر مطلع في أحد الوفود المشاركة في محادثات أستانة 6 حول سوريا، بأن القوات التركية قد تشارك في عملية مراقبة منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي يجري بحثها في أستانا، في الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة السورية، والقوات الروسية والإيرانية تراقب في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وانطلقت بأستانة، الخميس، الجولة السادسة من المفاوضات حول التسوية السورية بين الحكومة ووفد فصائل المعارضة المسلحة السورية.

 

وتعتبر مسألة إقامة منطقة رابعة لخفض التصعيد في إدلب من أهم وأصعب ما يناقش خلال الجولة الحالية من مباحثات أستانة.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا إدلب هاطاي أستانة