أعلنت القاهرة، الأحد، ترحيبها بموقف حركتي «فتح» و«حماس»، مؤكدًا استمرار جهودها واتصالاتها لتحقيق الوحدة الفلسطينية.

وقالت مصر، في بيان، نقلته الوكالة الرسمية المصرية (أ ش أ)، عقب إعلان حركة «حماس» صباح اليوم، حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، وترحيب حركة «فتح» بهذه الخطوة ضمن مشاورات لا تزال تجرى بالقاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية.

وأكدت مصر، «استمرار جهودها واتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وكل القوى الفلسطينية بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية».

وفي وقت سابق اليوم، رحّب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، «عزام الأحمد»، بإعلان «حماس» حل اللجنة الإدارية في القطاع، ودعوة الحكومة لممارسة عملها في غزة، والموافقة على إجراء الانتخابات.

وكشف «عزام»، عن اجتماعات مطوّلة عقدت بين وفد حركة فتح المتواجد برئاسته في القاهرة، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير «خالد فوزي».

وقال القيادي الفتحاوي إن «اجتماعًا ثنائيًا سيعقد بين حركتي فتح وحماس، يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة في 5 أيار/ مايو 2011، للبدء في الخطوات العملية لتنفيذه بكافة بنوده».

وأعلنت حركة «حماس»، صباح اليوم، حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها بغزة في مارس/آذار الماضي، وذلك استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وفي مارس/آذار الماضي، شكّلت «حماس» لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بـ«تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع».

واتخذ الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، إجراءات بحق قطاع غزة، قال إنها ردًا على تشكيل «حماس» هذه اللجنة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع.

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، وصل في زيارة رسمية إلى مصر، وفد من حركة «حماس»، برئاسة «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى جانب «يحيى السنوار»، رئيس الحركة بغزة.

والجمعة الماضية، وصل وفد من حركة «فتح» الفلسطينية برئاسة «عزام الأحمد»، بالتزامن مع وجود وفد حماس هناك.