مصر.. «هشام جعفر» يتعرض لاعتداء أمني وإهمال طبي

الأحد 17 سبتمبر 2017 05:09 ص

كشفت أسرة الصحفي والباحث المصري «هشام جعفر»، المعتقل منذ نحو عامين في السجون المصرية، عن تعرضه لاعتداء أمني أثناء عودته من جلسه التجديد، الثلاثاء الماضي.

وقالت الأسرة، في بيان، عبر صفحتها على «فيسبوك»، الأحد، إنها تحمل وزارة الداخلية والأمن الوطني المصري (جهة استخبارات داخلية)، المسؤولية الكاملة عن حياة «هشام جعفر»، حيث إنه فقد ما تبقى له من النظر داخل محبسه وتمكن منه ورم البروستاتا نتيجة منع العلاج في أحيان كثيرة ومنع دخول العلاج لزنزانته في أحيان أخرى.

وأضاف البيان: «نظرا لما رأته أسرته من احترام الجميع له في التعامل داخل السجون، فلا يمكن أن يحدث ذلك الإجرام إلا بأوامر صدرت بالاعتداء عليه، ولذلك سوف تتخذ الأسرة كافة السبل القانونية التي تكفل له حقه فى محاسبة من قام بهذا العمل الإجرامي».

واعتقل الأمن المصري «جعفر»، مدير «مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية» (شركة إعلامية خاصة) من مكتبه في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بتهم تشمل الانتماء إلى جماعة «الإخوان المسلمون»، وتلقي أموال أجنبية لمؤسسته، بحسب ما قاله محاموه لـ«هيومن رايتس ووتش».

ولدى «جعفر» (53 عاما) حالة ضمور عصب بصري في العين تتطلب رعاية متخصصة مستمرة، وإلا فسيتعرض إلى خطر فقدان بصره بالكامل. كما يعاني أيضا من تضخم البروستاتا منذ سنوات، وقد يتعرض إلى مضاعفات إن لم يحصل على العلاج المناسب، وبحسب عائلته فإن بصره تدهور وازدادت حالته الصحية سوءا خلال فترة اعتقاله في ظروف سيئة.

و«جعفر» معروف بإسهاماته الفكرية الوسطية، وسبق أن طالب مجلس الكنائس العالمي، في خطاب له الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بالإفراج عنه، وقال المجلس الذي يضم 345 كنيسة في 110 دولة حول العالم، العام الماضي، إن «جعفر معروف لدى المجلس بالتزامه بالعمل الإنساني ومشاركته الإيجابية في الحوار والتعاون بين الأديان داخل مصر وخارجها».

ومضى على احتجاز «جعفر» احتياطيا قرابة العامين منذ إلقاء القبض عليه في 21 أكتوبر/تشرين الأول من العام قبل الماضي.

  كلمات مفتاحية

هشام جعفر مؤسسة مدى وزارة الداخلية الأمن الوطني السجون المصرية

«العفو الدولية»: «السيسي» يقمع معارضيه بالحبس الاحتياطي