«السديس»: أمريكا تقود العالم للسلام.. ومغردون: «تطبيل»

الاثنين 18 سبتمبر 2017 07:09 ص

شن مغردون وناشطون، هجوما حادا على إمام الحرم المكي «عبدالرحمن السديس»، بعدما اعتبر أن أمريكا تقود العالم إلى الأمن والاستقرار والسلام.

وتداول مغردون، مقطع فيديو، لـ«السديس» خلال كلمة له على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك، قال فيه إن «السعودية والولايات المتحدة قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والازدهار»، حسب قوله.

ودعا «السديس»، خلال حديثه لقناة «الإخبارية» (رسمية)، لـ«الرئيس الأمريكي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية»، وفق تعبيره.

وأثنى «السديس» على المؤتمر، مبينا أنه يأتي في ظروف يحتاج فيها العالم إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية، وإلى اجتماع الناس على كلمة سواء.

وقال إن «من مكارم ومفاخر المملكة تواجدها في كل ميدان ومحفل في الدعوة للتواصل بين الحضارات والثقافات»، حسب تعبيره.

من جانبهم، هاجم ناشطون ومغردون «السديس»، واعتبروا كلمته محاولة لتبييض وجه أمريكا الحافل بالانتهاكات.

ودشن مغردون وسما بعنوان «السديس أمريكا تقود العالم للسلام»، كتب خلاله المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»: «محزن حقا أن نرى السعودية، وهي قلب الإسلام والعروبة، تهدر رأسمالها المادي والمعنوي في لمح البصر، خدمة لمطامح شخصية، تضرها ولا تنفعها».

وأضاف: «أكثر من ربع قرن، وهذا الذي يقود المسلمين في بيت الله الحرام.. نسأل الله السلامة والعافية».

وتابع المفكر «تاج السر عثمان»: «تطبيل عالمي مقرف ومحاولة كهنوتية لتبييض سجل أمريكا الحافل بالانتهاكات في العراق وفلسطين وأفغانستان وغيره».

ونشر «تركي الشلهوب» مقطع فيديو يوثق جرائم الجنود الأمريكان في العراق، وكتب تحته: «هذه هي الدولة التي يقول السديس إنها تقود العالم للسلام!».

وشن حساب «مفتاح»، هجوما على «السديس» قائلا: «تطبل لولي أمرك فهذا شأنك.. فالجامية مرتزقة وعبيد للطغاة.. أما تطبل وتلمع لترمب فهذه خسة وخيانة لدماء المسلمين».

وسخر «عبدالله الشمري» من حديث إمام الحرم المكي، وقال: «أكبر دلالة ما فعلته في العراق وأفغانستان من قتل وتدمير وهتك للأعراض ودعمها للصهاينة في احتلال مقدساتنا!».

يشار إلى أن زيارة «ترامب» للسعودية في مايو/أيار الماضي، شهدت توقيع اتفاقيات تعاون بلغت قيمتها 460 مليار دولار.

وبادرت المملكة بفتح أبواب خزائنها أمام «ترامب»، وضخت أو بصدد ضخ مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي، في صورة صفقات لشراء السلاح، واستثمارات في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، وفي مشاريع تنموية أمريكية.

لكن على ما يبدو فإن المصالح أكبر لدى السعوديين من تلك الأموال التي يضخونها في الاقتصاد الأمريكي، حيث يعول ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» (31 عاما) كثيرا على دعم إدارة «ترامب» لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفا لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.

كذلك، من شأن الدعم المالي السعودي الكبير لإدارة «ترامب» تخفيف ضغوط الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بقانون «جاستا»، أو على الأقل هكذا تتوقع الرياض.

ويقول مراقبون، إن الرياض تحتاج إلى مزيد من الدعم الأمريكي في اليمن سواء سياسيا أو عسكريا، وتأمل في تبادر إدارة «ترامب» إلى ذلك.

وهناك سبب أخير، وهو إيران؛ فما تفعله المملكة الآن هو أنها تدفع فدية مقابل الحماية الأمريكية من تهديدات طهران لها، بحسب المراقبين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية عبدالرحمن السديس ترامب أمريكا