شهدت مباراة «باريس سان جيرمان» ونظيره «ليون»، مساء الأحد، واقعة غريبة رآها البعض مؤسفة وأنها أول مسمار في نعش الفريق الباريسي، تمثلت في خلاف ثلاثي بين «داني ألفيش» ومواطنه «نيمار» من ناحية و«الأوروجوياني كافاني» من ناحية أخرى، وذلك حول من يقوم بتنفيذ ركلة جزاء حصلوا عليها.

وكانت المباراة قد انتهت بفوز «باريس سان جيرمان» على ضيفه «ليون» بنتيجة 2/0، ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة «الدوري الفرنسي الدرجة الأولى».

عند الدقيقة 79 احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح «باريس سان جيرمان»، فقام «ألفيش» بالاعتراض على رغبة زميله «كافاني» بالاستعداد لتنفيذها، وحاول حمل الكرة لتقديمها إلى مواطنه «نيمار»، وسط ذهول اللاعبين، إلا أن المهاجم الأوروجوياني عاد ليأخذ الكرة ويقوم بتنفيذها لكنه أهدرها.

وتناولت وسائل الإعلام المختلفة الخلاف بين نجوم «باريس سان جيرمان» من جانبه السلبي وأنه سيؤثر على مسيرة الفريق فيما هو قادم من مباريات، ولكن هناك وجه مشرق أخر للواقعة نستعرضه من خلال النقاط التالية:

- يمكن اعتبارها منافسة شريفة بين نجوم الفريق لإثبات ولائهم ورغبتهم في انتزاع حب الجماهير.

- قد تكون غيرة حسنة تولد حماس غير طبيعي بين نجوم الفريق للتألق وإثبات الذات وهذا ينعكس بالإيجاب والنفع.

- إثبات قوة شخصية «أوناي إيمري» مدرب «باريس سان جيرمان» الذي أصر على بقاء «كافاني» منفذاً لركلات الجزاء دون أن يعطيها لأي من النجوم الجديدة أمثال «نيمار» أو «مبابي».

- دليل على احترام «كافاني» لتعليمات مدربه برفضه التفريط في ركلة الجزاء لصالح «نيمار».

- هذه ليست الواقعة الأولى فقد سبق وحدثت بين «إبراهيموفيتش» و«كافاني» و«لوكس مورا» ولم يتفكك الفريق الباريسي وأكمل موسمه بشكل طبيعي وحصد البطولات.

تجدر الإشارة إلى أن «باريس سان جيرمان» يتصدر ترتيب بطولة «الدوري الفرنسي» منفرداً 18 نقطة من الفوز في 6 مباريات متتالية، أحرز خلالهم 21 هدفاً واستقبلت شباك 3 أهداف، كما حقق فوزاً كبيراً في افتتاح مشواره ببطولة «دوري أبطال أوروبا» على «سيلتك الاسكتلندي» بنتيجة 5/0.