حقوقي سعودي يكشف إجبار «العمر» على التغريد لصالح النظام

الاثنين 18 سبتمبر 2017 07:09 ص

قال الناشط الحقوقي السعودي «يحيى عسيري»، إن سبب تغريدات الداعية السعودي المعروف الدكتور «ناصر العمر»، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، الموالية للنظام هو تهديده المباشر من قبل الديوان الملكي بالسير على خطاهم أو الاعتقال كما حدث مع أقرانه.

وقال «عسيري» في لقاء له بقناة «الحوار» تعليقا على الأخبار التي انتشرت يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري عن انضمام «العمر» لقائمة العلماء المعتقلين: «لا أعلم تحديدا إذا كان الدكتور ناصر العمر معتقلا أم لا، ولكن الواضح جدا من سير الأمور أنه على قائمة الاعتقال خصوصا أنه تم استدعاؤه قبل فترة في بداية الأزمة برمضان تحديدا وتم تهديده بشكل واضح وقيل له إنه لا توجد أنصاف حلول إما أن تكون معنا أو مع الخارج»، وفق «وطن يغرد».

ويوم 14 من الشهر الجاري، كتب «العمر» تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، محذرا من «حراك 15 سبتمبر»: «يا بُني! لا يستخفنك الذين لا يُدركون أثر نعمة الأمن والاستقرار، ولا يعرفون فضلها، تحسس حولك لترى ماذا فعلت الفوضى فيهم؟!».

 

 

وكشفت مصادر متطابقة في ذات اليوم عن اعتقال «العمر»، وهو ما يرجح أنه لم يكن هو الذي كتب التغريدة، أو ربما كتبها تحت ضغط، ومنذ ذلك الحين لم يتم تحديث حساب «العمر»، وهو ما يصب في خانه اعتقاله.

ومنذ نحو أسبوع تشن السلطات السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين بارزين، بينهم المشايخ «سلمان العودة» و«عوض القرني»، و«محمد موسى الشريف».

ولم يصدر من قبل السلطات السعودية، أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء.

يذكر أن الشيخ «ناصر العمر» يعد من أبرز الدعاة الذين عُرفوا في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي باسم «شيوخ الصحوة» الذين واجهتهم السلطات السعودية لمواقفهم غير المتناغمة مع مواقف الدولة، خاصة موقفهم الرافض لتواجد قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي السعودية.

كما كان «العمر» واحدا من ضمن مجموعة قدمت للديوان الملكي السعودي ولوزارة الداخلية السعودية قبل قرابة 15 عاما، وثيقة تتناول أبرز المشاكل التي تعاني منها المملكة وسبل حلها، بينما رفضتها السلطات بشكل كامل.

وقالت مصادر لـ«الخليج الجديد» إن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة، بحسب مراقبين.

  كلمات مفتاحية

ناصر العمر السعودية حراك 15 سبتمبر دعاة اعتقال