هاجم العديد من القطريين دعم الشيخ «سلطان بن سحيم آل ثانى»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، لدعوة عقد اجتماع بين أفراد الأسرة الحاكمة في قطر والوجهاء والأعيان، لـ«إنقاذ» البلاد.

وجدد مغردون قطريون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بيعتهم للشيخ «تميم بن حمد» أميرا البلاد.

وقال «عبدالله العذبة المري»، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية إن «دول حصار قطر حاولت الانقلاب على الأمير الوالد في 1996 وخسرت مع محدودية إمكانات قطر حينها»، مضيفا «فهل يعتقد الحمقى نتيجة مختلفة في2017؟».

وأضاف «ما قرأه سلطان بن سحيم ليس فيه ما يمكن بحثه، وعيونه تلاقط وهو يقرأ من الأوتوكيو مثل عيون الثعل ورمسته مرتبكة مثل شخصيته، لم أفهم ما الذي يريده سلطان بن سحيم؟».

وسخر «العذبة» قائلا، «شو تبا سلطان؟، تبا نبايعك ولي عهد؟، وين تبا نبايعك؟ أبوظبي أم جدة؟ ولا نبايعك أمير بالإيميل؟».

وتابع «سلطان، رمس خوالك اهل المرؤات على قولة دحلان علشان يأمرون الرياض بفتح الحدود مع قطر برعاية ابن شريم لعقد اجتماع غاوي معك لمكافحة الإرهاب خويه»، مضيفا «من فضل الله أن دول حصار قطر لم تجد إلا أم حويض وأم فريديس وتريترة للتعاون معهم ضد استقلال دولة قطر».

وأردف «سلطان، ارجع لحسابات خبراء الحروب السعوديين والظبيانيين، قالوا ان الظروف تغيرت وسينتصرون في اليمن، فدق الحوثي خشمهم، وقطر ستدق خشمكم 2017».
ومن جانبه أكد «عبدالرحمن بن حمد» أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، وابن أخت الشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني»، بيعته لأمير قطر، قائلا: «شهد الله أننا بايعنا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد وليا لأمرنا على المنشط والمكره وبادلناه حبا بحب، اللهم اقطع دابر من خرج عليه،كبير أو صغير».

وأوضح «عبدالله الغانم»، أن «القطريين يعرفون من هم علي بن عبدالله وسلطان بن سحيم وخالد الهيل»، مضيفا «ونعرف جيدا أسباب خروجهم من قطرونعلم أنهم سيصبحون عاله على دول الحصار».

وكتب «فيصل بن محمد»، «كلنا الأمير تميم بن حمد، ومثل هذه الألعاب التي تلعبها دول الحصار ماتنطلي علينا تميم في قلوب كل شخص في قطر ربي يحفظ قطر وأميرها تميم والشعب».

وجاء بيان «سلطان بن سحيم»، بعد يوم من بيان للشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، والمعروف بولائه للمملكة العربية السعودية، دعا في من وصفهم بحكماء وعقلاء الأسرة وأعيان الشعب القطري، إلى اجتماع وصفه بـ«الأخوي والوطني»، من أجل «إعادة الأمور إلى نصابها»، في الأزمة الخليجية.

وولد «بن سحيم» بمدينة الدوحة في 30 سبتمبر/أيلول سنة 1984، ووالده الشيخ «سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني»، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هي الشيخة «منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسري».

ويشغل «بن سحيم» منصب رئيس مجلس إدارة شركة «اس اس تي» القابضة، كما يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخ «سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني لخدمة المجتمع».

وتزامنت الدعوة مع تواجد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» خارج البلاد، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما يعزز صحة التقارير المتداولة عن تبني «آل ثاني» مخططا للانقلاب على أمير قطر.

ومطلع الشهر الجاري، استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني» في القصر الملكي بمشعر منى.

ومنذ أسابيع، لم تتوقف وسائل الإعلام في دول حصار قطر عن الترويج لـ«عبدالله بن علي آل ثاني»، المعروف بقربه من ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وهو تلميع يدلل، بحسب مراقبين، على تمسك تلك الدول بسيناريو إجراء مخطط انقلابي في الدوحة.

و«عبدالله آل ثاني» هو الشخص الذي قصده المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، عندما تحدث في 24 يوليو/تموز الماضي، عن أن ولي العهد السعودي استضاف شخصية قطرية من أسرة «آل ثاني» ليكون لها دور في مخطط الإطاحة بأمير قطر الشيخ «تميم»، دون الكشف عن هوية تلك الشخصية آنذاك.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران الماضي علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

والأسبوع الماضي، كشف أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، عن «إيقاف أي خطوة عسكرية في الأزمة القطرية»، ما يؤكد التقارير المتداولة عن نية دول الحصار تدبير انقلاب عسكري على أمير قطر.