جمع لقاء، لمناقشة الأزمة السورية، وزير خارجية قطر «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» مع نظيره السعودي «عادل الجبير»، لأول مرة منذ بداية الأزمة الخليجية، وذلك على هامش الدورة 72 للجمعية العامة لـ«لأمم المتحدة».

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لوزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» وهو يطلب من وزير الخارجية القطري مصافحة نظيره السعودي.

وناقش الاجتماع مبادرات تخفيف حدة التصعيد في سوريا، وجهود المفاوضات السياسية، والمساعي المبذولة لاسترجاع الأراضي السورية من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما ناقش الاجتماع احتياجات الاستقرار والمساعدة الإنسانية لفترة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».

واتهم وزير الخارجية السعودي قطرَ بـ«عدم الالتزام بوقف دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، مشيرا إلى أن ذلك كان «أحد مسببات الأزمة مع الدول الأربع»، مشدداً على أن «حل الأزمة بيد الدوحة»، مستبعداً في الوقت نفسه بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريس» على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك التي تبدأ اليوم الثلاثاء، أن يكون هناك دور للأمم المتحدة في التدخل لحل هذه الأزمة.

ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في نيويورك، اليوم الثلاثاء، كما سيلقي الأمير خطاباً، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا».

يأتي ذلك، بعيد جولة خارجية لأمير قطر، شملت كلاً من تركيا وفرنسا وألمانيا، والتقى خلالها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أنقرة، والمستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» في برلين، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في باريس.

وشهد الأسبوع الجاري تجمعاً هو الأول للزعماء الخليجيين منذ اندلاع الأزمة بينهم في 5 يونيو/حزيران الماضي عندما قررت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً جوياً وبرياً، بحجة «دعمها للإرهاب»؛ وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة للسيطرة على قرارها السياسي.