حثت الصين جارتها اليابان، على أن تتعاون على النحو الصحيح بشأن مطالب إدراج الوثائق الخاصة بقضية «نساء المتعة» فى سجل ذاكرة العالم الخاص بـ«اليونسكو».
و«نساء متعة» هو اللقب الذى يُطلق على النساء اللاتى تم إجبارهن على العمل فى بيوت الدعارة التابعة للجيش اليابانى خلال فترة الحرب العالمية، ويُقدر المؤرخون أن 200 ألف امرأة أُجبرن على ممارسة الجنس مع القوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية، معظمهن من دول اجتاحتها اليابان آنذاك.
واستنكر المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية، «لو كانغ»، الإثنين، التهديدات بأن طوكيو قد تقوم بالامتناع عن تسديد رسوم العضوية بالمنظمة الدولية إذا ما أقدمت على الموافقة على تسجيل تلك الوثائق خلال الاجتماع القادم للجنة الدولية الاستشارية لبرنامج ذاكرة التاريخ، الشهر المقبل.
وقال «كانغ»، إن الموافقة على ادراج تلك الوثائق بناء على طلب المنظمات المدنية بالدول التى عانت من تسخير نساءها للعمل «كنساء متعة» سيساعد على أن «تدرك شعوب العالم مدى فداحة وقسوة ووحشية الحروب والعدوان وأن يتذكروا التاريخ ويعتزوا بالسلام ويعملوا على حماية الكرامة الانسانية»، وأكد أن الاقدام على هذه الخطوة «يخدم أهداف اليونسكو».
وقال إن أعضاء المنظمات الدولية ملزمون بدفع رسوم عضويتهم فى الوقت المحدد وبالكامل، مطالبًا اليابان بالتفكير فى تاريخها العدوانى، واتخاذ موقفًا صحيحًا تجاه التاريخ.
جدير بالذكر أن الصين دائمًا ما تحاول تذكير اليابان بالجرائم ضد البشرية التى ارتكبها الجيش الامبراطورى خلال الحرب العالمية الثانية، وتصر على التأكيد بأن «الحقائق التاريخية لن تتغير بمرور الزمن ولن تمحى بتعمد تجاهلها»، متهمة بعض اليابانيين بمحاولة «إنكار» أو «تشويه الحقائق».