مغردون عن «تطبيل السديس» لـ«ترامب»: شهادة زور

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 09:09 ص

قال العديد من المغردين السعوديين والعرب، إن تصريح إمام الحرم المكي «عبدالرحمن السديس»، الذي اعتبر فيه أمريكا تقود العالم إلى الأمن والاستقرار والسلام، لا يمثلهم في شيء.

وتداول مغردون، مقطع فيديو، لـ«السديس» خلال كلمة له على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك، قال فيه إن «السعودية والولايات المتحدة قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والازدهار»، حسب قوله.

ودعا «السديس»، خلال حديثه لقناة «الإخبارية» (رسمية)، لـ«الرئيس الأمريكي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية»، وفق تعبيره.

وأثنى «السديس» على المؤتمر، مبينا أنه يأتي في ظروف يحتاج فيها العالم إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية، وإلى اجتماع الناس على كلمة سواء.

وقال إن «من مكارم ومفاخر المملكة تواجدها في كل ميدان ومحفل في الدعوة للتواصل بين الحضارات والثقافات»، حسب تعبيره.

ودشن ناشطون ومغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسما يحمل عنوان «#تصريح_السديس_لا_يمثلني»، أكدوا خلاله استنكارهم لتصريحه، ودعوته لأمريكا متغافلا احتلالها للعديد من الدول الإسلامية.

وعلق الناشط السعودي «كساب العتيبي»، على تصريح «السديس» قائلا، «اللهم إنَّا نبرأ إليك من كل ما نشهد ونسمع».

وغرد «عبدالله الشمري»، باحث سياسي، مستكرا: «أمريكا تقود العالم نحو السلام، وأكبر دلالة ما فعلته في العراق وأفغانستان من قتل وتدمير وهتك للأعراض ودعمها للصهاينة في احتلال مقدساتنا».

ووجه الكاتب والمحلل السياسي السعودي ومدير مركز دراسات الشرق بإسطنبول، «مهنا الحبيل» انتقادات لتصريحات «السديس»، قائلا: «ليس زلزال الأزمة الخليجية سياسي وحسب، بل فكري وثقافي وأخلاقي، وعودة لكل لغة جاهلية وفوضى تناقض سلوك أي دولة حديثة، أعان الله الشباب».

وأضاف: «ثناء بلغة صريحة تعظم ترامب، بعد أن أعلن موقفه المناهض للمسلمين، والقوى الإنسانية تعلن أنه معتد جهول ثم يزكى باسم البيت الحرام! شهادة الزور».

وقال «مشعل»: «قول الله يوحد كلمة المسلمين على الحق، على أساس ترامب يخطب فينا كل جمعة».

وكتب «تركي الشلهوب»: «الحضور: عراقي وسوري قتلت أمريكا عوائلهم وأفغاني اغتصبت زوجته، عنوان الخطبة: أمريكا تقود العالم للسلام، الخطيب: السديس».

وأضاف: «ضابط أمريكي: نحن الإرهاب، قتلنا 2 مليون عراقي وتعمدنا استهداف البنية التحتية المدنية، والسديس يقول: تقود العالم للسلام».

واستنكر «محمد بكار»، قائلا: «أين هذا الكلام من قول الله تعالى: لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق».

وأكد «معالي الربراري»، أن «تصريح السديس منزلق خطير، غير موفق لا يعبر عن وجهة نظر المسلمين، ولا يليق بمن هو إمام للحرم المكي، باختصار: والله عيب».

وتابع: «أمريكا قتلت مليون طفل مسلم بالعراق بحجة القضاء على الإرهاب، ولا زالت تقتل المسلمين في سوريا، عن أي إنسانية يتحدث».

ودعا «بدر السامي» العلماء بتقوى الله فيما يقولون، قائلا: «يا علماء الدين اتقوا الله في فتاويكم، فأنتم مسؤولون أكثر من غيركم يوم القيامة، كفاية دعم للحكومات الفاسدة».

وأشار «عبدالرحمن» إلى أن علماء السعودية «يكفرون السنة والأباضية والشيعة، ويجي السديس ويقول أمريكا تقودنا إلي الجنة».

وأردف: «السعودية تقود للسلام وهي تحارب اليمن، وأمريكا تقود إلى السلام وهي تحارب العالم، يا أخي اتركوا العالم يعيش ويتهنا».

وأوضح «سيد الوهابي» أن هناك «تناقضا واضحا لأصحاب الفكر الوهابي. .يكفرون جميع المذاهب السنية ويحلون دماءهم.. ويناهضون اليهود والنصارى».

وقال «النسر الجارح»: «هذا المحسوب على التدين مستعد أن يحل حراما ويحرم حلالا من أجل المسؤولين ليس خوفا إنما قربان لهم هنيئا له خسارة احترامه».

وأكد «عبدالله المخيني»: «طبعا لا يمثلني ولا يمثل معظم المسلمين ولكنه يمثل حاجة سعودية ملحة لدفع شبهة الإرهاب عنها».

وسخر «مناضل من جزيرة العرب»، قائلا: «بكرة يقول من مات وليس في عنقه بيعه لترامب مات ميتة الجاهلية».

وأضاف «أسامة حسن»: «يعلم أنها تحتل العراق وأفغانستان وتدك مدن الشام، والسديس يدعو الله أن يبارك خطى أمريكا التي تقود العالم».

يشار إلى أن زيارة «ترامب» للسعودية في مايو/آيار الماضي، شهدت توقيع اتفاقيات تعاون بلغت قيمتها 460 مليار دولار.

وبادرت المملكة بفتح أبواب خزائنها أمام «ترامب»، وضخت أو بصدد ضخ مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي، في صورة صفقات لشراء السلاح، واستثمارات في أذون وسندات الخزانة الأمريكية، وفي مشاريع تنموية أمريكية.

لكن على ما يبدو فإن المصالح أكبر لدى السعوديين من تلك الأموال التي يضخونها في الاقتصاد الأمريكي، حيث يعول ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» (31 عاما) كثيرا على دعم إدارة «ترامب» لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفا لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.

كذلك، من شأن الدعم المالي السعودي الكبير لإدارة «ترامب» تخفيف ضغوط الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بقانون «جاستا»، أو على الأقل هكذا تتوقع الرياض.

ويقول مراقبون، إن الرياض تحتاج إلى مزيد من الدعم الأمريكي في اليمن سواء سياسيا أو عسكريا، وتأمل في أن تبادر إدارة «ترامب» إلى ذلك.

وهناك سبب أخير، وهو إيران؛ فما تفعله المملكة الآن هو أنها تدفع فدية مقابل الحماية الأمريكية من تهديدات طهران لها، بحسب المراقبين.

  كلمات مفتاحية

عبدالرحمن السديس أمريكا السعودية

«السديس» يدعو لـ«ترامب».. ماذا تبقى من عقيدة «الولاء والبراء»؟

هجوم أوروبي على «ترامب» لنشره تغريدات مسيئة للمسلمين

ساويرس ينتقد "تطبيل" الإعلاميين المصريين.. وعمرو أديب يرد