أفادت مصادر بالاتحاد الأوروبي، أن قيمة المبالغ التي حولها الأخير لدعم اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، بلغت 838 مليون يورو، من أصل 3 مليارات تعهد بها الاتحاد كمرحلة أولى حتى نهاية 2018.

وسبق أن تعهد الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ومارس/آذار 2016، بتحويل حزمتين ماليتين للحكومة التركية، قيمة كل واحدة منها ثلاثة مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين وتلبية احتياجاتهم، بينما يكتنف الغموض موعد دخول الحزمة الثانية حيز التنفيذ.

وأفادت المصادر ذاتها، أن الجانبين اتفقا في قمة 2015، على تخصيص 1.3 مليارات يورو من أصل 3 مليارات الأولى، للإغاثة الإنسانية، والجزء المتبقي (1.7 مليارات) من أجل التعليم والصحة والبنى التحتية، وإدارة الهجرة، ومشاريع الدعم الاجتماعي والاقتصادي.

وأشارت المصادر إلى إبرام الاتفاقيات المعنية، بخصوص 1.6 مليارات يورو فقط حتى اليوم، وذلك بسبب المعوقات البيروقراطية في الاتحاد الأوروبي، جرى دفع 838 مليون يورو منها، بحسب «الأناضول».

وذكرت المصادر أن «الاتحاد يرمي لتخصيص 1.4 مليارات لغاية نهاية العام الجاري»، وسط احتمالات بإرجاء ذلك إلى العام المقبل، نظرا لضيق الوقت إذ لم يتبق سوى نحو 3 أشهر لنهاية العام.

وفي 18 مارس/آذار 2016، تعهد «الاتحاد الأوروبي» لأنقرة، بتخصيص 3 مليارت يورو للاجئين في تركيا بموجب خطة عمل، في إطار اتفاق توصلا إليه في نفس التاريخ، يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، وإلغاء تاشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

هذا إلى جانب اتفاق ملحق يقضي بتخصيص 3 مليارات يورو إضافية يقدمها الاتحاد لصالح اللاجئين حتى نهاية 2018.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري، وهي في الوقت ذاته أكبر مستقبل للاجئين حول العالم.

والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لم يف الاتحاد الأوروبي بعد بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة عن المواطنين الأتراك.