كشفت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، الثلاثاء، أن شركات الأسلحة البريطانية جمعت أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني جراء إبرام صفقات سلاح مع المملكة العربية السعودية، التي تقود الحرب الجارية في اليمن.

وبحسب منظمة «وور شايلد» البريطانية، فإن عائدات تجارة الأسلحة من الدول الخليجية، تضاعفت، على الرغم من أن 30 مليون جنيه إسترليني فقط، يتم الكشف عنها للرأي العام.

واتهمت المنظمة، شركة «BAE Systems and Raytheon» البريطانية المتخصصة بتصدير الأسلحة، بالانتفاع من موت الأطفال الأبرياء عبر بيع الصواريخ والمعدات العسكرية إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويواجه التحالف العربي اتهامات بارتكاب جرائم حرب وقتل آلاف المدنيين من خلال حملته ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن المستشار الإنساني في المنظمة «روكو بلوم»، قوله إن «بريطانيا لا تبيع فقط الأسلحة إلى القوات السعودية، وإنما تقوم بصيانتها أيضا».

وأضاف «بلوم»، أن «هناك نقصا في الشفافية بشأن مدى تورط الشركات البريطانية، وسط ضعف عالمي في حماية الأطفال في الحروب، في اليمن وسوريا والعراق».

وكانت شركة «BAE Systems and Raytheon» من بين من عرضوا أسلحة في معرض الأسلحة الدولي في لندن الأسبوع الماضي، المدعوم من وزراء الحكومة وكبار القادة العسكريين.

ودافع وزير التجارة الدولى، «ليام فوكس»، عما أسماه «التجارة الأخلاقية» في المعرض، قائلا: «إن نظام الترخيص البريطانى يضمن أن الصادرات مشروعة وأن المملكة المتحدة لا تنتهك القانون الدولي»، على حد قوله.

وحصلت المملكة المتحدة على طلبات بيع مضمونة بلغ مجموعها 5.9 مليارات جنيه إسترليني في عام 2016، وهي الآن ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، وفق «فوكس».

وتشير الأدلة التي عثر عليها في مناطق القصف، إلى أن بعض الأسلحة التي استخدمت بريطانية الصنع، بما في ذلك القنبلة الذكية.

وكانت الأمم المتحدة قد أدرجت التحالف الدولي في القائمة السوداء لارتكابه انتهاكات ضد الأطفال في اليمن العام الماضي، قبل أن تزيله بعد ذلك من القائمة بعد ضغوط سعودية.

وقد اضطرت الحكومة البريطانية للدفاع أكثر من مرة عن هذه التجارة وسط أدلة على ارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في اليمن، حيث يؤدي القصف الذي تقوده السعودية إلى تفاقم أزمة الجوع ووباء الكوليرا في البلاد.

وقال «روب ويليامز»، الرئيس التنفيذي لشركة وار تشايلد، إنه «من السيئ أخلاقيا أن الحكومة البريطانية تسمح للشركات بتحقيق أرباح من وفيات الأطفال الأبرياء».

وعلنا تدعم لندن دور المملكة العربية السعودية في اليمن، وتمد قوات التحالف بصفقات سلاح بملايين الدولارات.