تحذير أوروبي: إنهاء مفاوضات ضم تركيا للاتحاد سيكون «كارثيا»

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 09:09 ص

حذرت الأمينة العامة للمنتدى التركي بالبرلمان الأوروبي، «لورا باتالا»، من أن إنهاء مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، سيكون «خطأ استراتيجيا كارثيا» من جانب المنظمة.

وأضافت «باتالا»، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أنه «لا ينبغي تعليق أو إنهاء عملية انضمام تركيا (للاتحاد)»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

واعتبرت أن «ذلك سيكون خطأ استراتيجيا كارثيا من جانب الاتحاد الأوروبي».

وبالنسبة لها، فإن إنهاء المحادثات بهذا الشأن سيخلق «وضعا يخسر فيه الطرفان»؛ لأن تركيا والاتحاد الأوروبي «متشابهان للغاية، ليس فقط اقتصاديا بل سياسيا أيضا».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صدرت تصريحات رسمية من ألمانيا تناهض استمرار المفاوضات مع تركيا من أجل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي، على خلفية التوتر الذي شاب العلاقات بين أنقرة من جانب وبرلين وبعض دول الاتحاد من جانب آخر.

ومفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي الصعبة بدأت في 2005 وهي اليوم متوقفة بسبب تطورات الوضع السياسي في تركيا؛ حيث تتهم بعض الدول الأوروبية النظام بـ«الانحراف نحو الاستبداد».

ويعتمد السياسيون الألمان خلال الفترة الأخيرة لهجة هجومية متصاعدة إزاء أنقرة؛ الأمر الذي تستنكره تركيا بشدة، معتبرة أنه نوع من تعزيز الشعبوبية للاستفادة منها في جمع الأصوات قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ألمانيا 24 سبتمبر/أيلول الجاري.

وعن ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، في وقت سابق، إن تجاهل ألمانيا وأوروبا لمسائلها الأساسية والعاجلة وهجومها على تركيا ورئيسها هو انعكاس للانكماش في الأفق.

واعتبر أن معاداة تركيا في أوروبا تحول إلى أداة لتأخير(حل) المسائل الأساسية، والتخفيف عن النفس من خلال (إظهار) أن العدو هو «الآخر».

وتعترض دول أوروبية على الإجراءات التي اتخذتها تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز 2016، والتي تشمل توقيف وفصل الآلاف من المنتمين إلى تنظيم «فتح الله كولن» المتهم بالوقوف وراء المحاولة، من مؤسسات الدولة، فضلا عن تطبيق حالة الطوارئ في البلاد.

لكن تركيا ترفض الاعتراضات الأوروبية، وترى أنه هناك ازدواجية تتبعها تلك الدول في المعايير التي تطبقها، لافتة على سبيل المثال إلى فرنسا التي أعلنت حالة الطواري منذ الهجوم المسلح الذي شهدته باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ومن المنتظر أن يبحث المجلس الأوروبي، الشهر المقبل، مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، رغم معارضة بعض الدول بالاتحاد، مثل المجر وفنلندا وليتوانيا وايرلندا، علنا، مقترح ألمانيا بتعليق المحادثات.

وأي قرار لإنهاء المحادثات يتطلب إجماعا بين جميع الدول الأعضاء بالاتحاد، وهو أمر يراه دبلوماسيون غير محتمل، على خلفية معارضة معظم الدول الأعضاء، مطلع العام الجاري، لمثل تلك الدعوات، وإصرارها على ضرورة الاحتفاظ بحوار مع أنقرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ألمانيا تركيا تركيا الاتحاد الأوروبي العلاقات التركية الألمانية