قطر: اختراق «قنا» نفذته دول مشاركة في الحصار

الخميس 21 سبتمبر 2017 01:09 ص

أكد النائب العام القطري، «علي بن فطيس المري»، أن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) نفذته دول مجاورة مشاركة في الحصار.

وقال «المري» في مؤتمر صحفي الأربعاء: «هذه الاختراقات تمت من دول الحصار.. من الدول المجاورة.. تم اكتشاف هذه الخروقات والتي تمت من بعض دول الجوار.. وبعضها تم من خلال أجهزة أيفون من IP يعود إلى أرقام مستخدمة في هذه الدول».

وأكد «المري»، في تصريحات نقلها تليفزيون قطر، أن الأدلة التي بحوزة دولة قطر كافية لتوجيه الاتهام لدول الحصار.

وحول الإجراءات القانونية والقضائية بشأن هذه القضية، قال النائب العام القطري: «في مثل هذه القضايا يجب أن يكون هناك تواصل مع هذه الدول لمعرفة أصحاب هذه الأجهزة.. هناك طرق قانونية.. يتم الإرسال وفي حالة عدم الجواب (من الدول المتورطة) فهذا يعتبر قرينة لأن عدم الجواب في قضية مثل هذه في حد ذاته يعتبر قرينة لتثبيت الاتهام».

وأضاف «المري»«هناك لجنة مكونة الآن وستتم متابعة هذه القضية من خلال محامين محليين ودوليين.. بحيث إن كل شخص تضرر من هذه القضية سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص أو الأفراد.. سيتم الدفاع عنهم.. وأعتقد أن الأمور الآن تسير في الطريق الصحيح، ولكن الإجراءات القانونية تحتاج إلى وقت».

وأكد فريق التحقيق أن عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، وتمكن فريق التحقيق من تحديد المصادر التي تم من خلالها القيام بجريمة القرصنة وجار الفرز والتحليل لتحديد الأدلة الإلكترونية بما يضمن القيام بالملاحقة القانونية والقضائية لمرتكبي الجريمة.

كما أكد الفريق بأنه تمت عملية تثبيت ملف الاختراق بشهر أبريل/نيسان الماضي الذي تم استغلاله لاحقا في نشر الأخبار المفبركة بتاريخ 24 مايو/آيار الماضي.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية القطرية أنه، ومن منطلق الشفافية والوضوح لدولة قطر ولبيان الجهات المسؤولة عن هذا العمل التخريبي، سوف يتم عرض جميع نتائج التحقيق من خلال مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية فور انتهاء الفريق من كامل عملية التحقيق.

وأعربت وزارة الداخلية القطرية عن شكرها وتقديرها للتعاون المثمر من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي  FBI ‏والوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة NCA على حسن تعاونهم في عملية التحقيقات الجارية التي أتت في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين دولة قطر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أن دولة الإمارات هي التي قرصنت حساب «وكالة الأنباء القطرية» (قنا).

وذكرت «واشنطن بوست» في تقرير لها أن المسؤولين الأمريكيين علموا بنتائج تحليل للمعلومات التي جمعتها المخابرات الأمريكية، وبينت أن مسؤولين إماراتيين على أعلى المستويات ناقشوا خطة الاختراق في 23 مايو/آيار الماضي، وجرى تنفيذها في اليوم التالي. (طالع المزيد)

وأكد المسؤولون أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الإمارات قامت بعمليات الاختراق بنفسها أو تعاقدت مع فريق آخر من قراصنة المعلومات.

من جهته، نفى السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة «يوسف العتيبة»، في بيان هذه الاتهامات واعتبرها كاذبة، لكن الوثائق التي تمكن قراصنة من الاستيلاء عليها في يونيو/حزيران الماضي، بعد اختراق البريد الإلكتروني لـ«العتيبة»، كشفت عن حجم الحملة الضارية التي تقودها أبوظبي للتحريض ضد الدوحة.

وكانت مصادر مطلعة كشفت في يونيو/حزيران الماضي، لـ«الخليج الجديد»، أن النائب العام القطري «علي بن فطيس المري» كان يقصد دولة الإمارات عندما تحدث عن تورط جيران مشاركين في الحصار في اختراق وكالة الأنباء الرسمية (قنا)، لكنه فضل عدم الكشف عن ذلك صراحة لرغبة الدوحة في عدم التصعيد الذي قد يجهض فرص تسوية الأزمة. (طالع المزيد)

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 من يونيو/حزيران الماضي، وأغلقت منافذها الجوية والبحرية والبرية معها، متهمة الدوحة بدعم التطرف والإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما نفته قطر بشدة متهمة الدول المقاطعة بالسعي لفرض الوصاية عليها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات وكالة قنا دول الحصار