وثائق «آل رومانوف» تعود إلى روسيا بعد قرن من الثورة

الخميس 21 سبتمبر 2017 03:09 ص

بعد مرور قرن من الزمن على الثورة الروسية، تعود إلى روسيا مجموعة من الوثائق غير المنشورة لعائلة «آل رومانوف» التي كانت تحكم البلاد، من بينها صور وبرقيات ورسائل يتناول بعضها القلق من وصول «البلاشفة» إلى الحكم.

ويضم الأرشيف رسائل وصوراً ورسوماً نُقلتْ إلى أوروبا عبر أفراد من «آل رومانوف»، فروا من الفوضى والاضطهاد اللذين حلا بعد الثورة في عام 1917. وكانت الوثائق ضمن مجموعة خاصة في لندن.

وقد اشترى المصرف العالم الروسي «سبيربنك» المجموعة بسعر يزيد عن 70 ألف يورو في يوليو/تموز الماضي وأعادها الى روسيا، وهي معروضة الآن في متحف «تسارسكوي سيلو»، المقر الصيفي السابق للقياصرة في ضاحية سان بطرسبرغ.

والوثائق مكتوبة باللغات الروسية والفرنسية والإنجليزية على ورق مائل إلى اللون الأصفر، بسبب مرور الزمن وتحمل شعار أفراد العائلة المالكة أو أسماء الفنادق التي كانوا ينزلون فيها خلال سفرهم.

تفاصيل حياة يومية

وبالإضافة إلى المراسلات تتضمن المجموعة رسمًا لقصر أنجزه أحد أطفال «ماريا فيودوروفنا»، زوجة القيصر «إلكسندر الثالث»، وبطاقة بمناسبة عيد الفصح رسمتها زوجة «نيكولاي الثاني».

وتسمح مجموعة الرسائل والبرقيات بالوقوف على التغير الكبير الذي طرأ على «آل رومانوف» جراء أحداث العام 1917، التي أوصلت «البلاشفة» إلى السلطة وأدت الى إعدام القيصر «نيكولاي الثاني» وعائلته.

وتقول «إيرينا راسبوبوفا»، أمينة مجموعات متحف «تسارسكوي سيلو» لوكالة «فرانس برس»: «هذه الرسائل والبرقيات تكشف لنا عن الحياة اليومية لأفراد عائلة القيصر الذين كانوا يحبون بعضهم البعض كثيراً».

وتضيف «راسبوبوفا» «هذا الأرشيف يثير اهتماماً كبيراً لدى الباحثين. ونحن محظوظون بحصولنا عليه».

وبين الوثائق البالغ عددها 200، رسائل لآخر قياصرة روسيا «نيكولاي الثاني» وزوجته «إلكسندرا فيودوروفنا» ووالده «إلكسندر الثالث» وعدد من أفراد «آل رومانوف» في الفترة الممتدة بين 1860 و1928.

نماذج

وكتب القيصر «إلكسندر الثالث» في رسالة موجهة إلى ابنته «كسينيا» عُثر عليها في مظروف كُتب عليه: «برقيات من البابا 1894» أي سنة وفاة القيصر، تقول: «الأمور لا تسير على خير ما يرام. لكني ذهبت في رحلة صيد واصطدت 12 ديكاً برياً».

وفي برقية أخرى كتب الدوق «نيكولاي ميخائيلوفيتش» يقول في عام 1918، قبل أشهر من إعدامه بأمر من السلطات البلشفية الجديدة: «نستمر في الانحدار ولا يصعب تصور ما ينتظرنا».

ويصف قريب لـ«نيكولاي الثاني» في رسائله الأجواء السائدة في سان بطرسبرغ، التي بقيت عاصمة روسيا البلشفية حتى عام 1924 متحدثاً عن «لينين و«تروتسكي وعمليات التفتيش في قصره.

وكتب «نيكولاي» الثاني في 25 من أكتوبر/تشرين الأول 1917 (أو 7 من نوفمبر/تشرين الثاني في التقويم الحالي) في يوم الهجوم على القصر الشتوي واستيلاء «البلاشفة على السلطة، على حساب الحكومة المؤقتة: «انقطعت كل العلاقات بين الثوريين (..) ولا نسمع دوي المدافع بعد .. لكن لا مفر منه. . ويُرجح ان ينتصر البلاشفة».

المصدر | الخليج الجديد+أ ف ب

  كلمات مفتاحية

روسيا سان بطرسبرغ آل رومانوف الثورة البلشفية قياصرة وثائق برقيات صور لغات متعددة