«أبو مرزوق»: سلاح «حماس» لن يطرح على طاولة الحوار

الجمعة 22 سبتمبر 2017 06:09 ص

أكد «موسى أبو مرزوق»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن سلاح المقاومة الفلسطينية «لن يكون مطروحاً على طاولة الحوار، ولا يمكن العبث به».

وطالب «موسى» الذي يترأس وفدا من الحركة يقوم بزيارة موسكو، الجانب الروسي، بقطع الطريق على محاولات أمريكية لتثبيت وضع «حماس» على قائمة الإرهاب، لافتاً إلى أن موسكو أعادت تأكيد موقفها أن الحركة غير إرهابية، وبأنها ستدافع عن وجهة نظرها هذه.

وقال «موسى» في تصريحات خاصة لصحيفة «الحياة»، الجمعة، إنه لمس حماسة روسية للعب دور أنشط في ملف المصالحة، مشيراً إلى أن حركته تنتظر «إجراءات مقابلة» من القيادة الفلسطينية لدفع المصالحة والحوار.

وأضاف أن الحركة «مستعدة لتقاسم المسؤولية عن قرار الحرب والسلام في شكل إيجابي» مع القيادة الفلسطينية وبما يخدم المصلحة الوطنية.

وبحث وفد «حماس»، مع نائب وزير الخارجية المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط «ميخائيل بوغدانوف»، ملفات عدة، أبرزها طلب المساعدة الروسية في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وطلب مساعدات مختلفة للقطاع، إضافة إلى دور سياسي على المستوى الدولي لمنع فرض عقوبات على الحركة، أو تثبيت إدراجها في لوائح الإرهاب، وفق «أبو مرزوق».

ووفق القيادي الحمساوي، فإن الوفد سمع من «بوغدانوف» كلاماً مهماً ومشجعاً، وهو أعاد تأكيد الموقف الروسي بأن «حماس ليست إرهابية بل مكون مهم في الشعب الفلسطيني وفازت بانتخابات شفافة».

وفي ملف المصالحة، قال إن حركة «فتح» رحبت بالإجراءات الأخيرة التي أعلنتها «حماس»، وإن القيادة الفلسطينية تنتظر عودة الرئيس «محمود عباس» من نيويورك لبلورة رد.

وزاد أن «المطلوب استجابة سريعة للمبادرة عبر إلغاء كل الإجراءات التي اتخذت ضد غزة، والإيعاز للحكومة بالتوجه إلى القطاع واستلام أعمالها كاملة، وكل مسؤولياتها وصلاحياتها مع تأكيد الربط بين الصلاحيات وتولي المسؤوليات».

وتساءل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، «هل سيتم التسليم بنتائج الانتخابات إن فازت «حماس»، أم ستواجه اعتراضات على تمكينها من ممارسة حقها بصفتها فائزة؟.

ونفى «أبو مرزوق» صحة تقارير تحدثت عن خلافات بين الداخل والخارج في الحركة، مشيراً إلى أن الاختلاف في وجهات النظر حيال بعض الملفات، وبينها المصالحة والتفاهمات مع القيادي الفلسطيني «محمد دحلان»، لا يمكن أن تتحول إلى خلافات لأن القرارات بعد أن تم اتخاذها، يجري التزامها داخل الحركة في شكل كلي وشامل، مشدداً على أن «حماس عصية على الانقسام».

واعتبر أن انفتاح في «حماس» على إيران «أمر طبيعي، والحركة يجب أن تقيم علاقات مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بصفتها حركة مقاومة».

وكان «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي للحركة، ترأس إلى جانب رئيس الحركة بغزة «يحيى السنوار» وفد الحركة بالقاهرة التي أجرى فيها مباحثات مع مسؤولين مصريين حول ملف المصالحة الفلسطينية، تمخضت عن إعلان الحركة حل اللجنة الإدارية بغزة، يوم الأحد الماضي.

وبموجب تفاهمات إيجابية بين القاهرة والحركة، شرعت «حماس» في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وإغلاق كل الأنفاق الممتدة أسفل المنطقة الحدودية.

وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.

وفي المقابل سمحت مصر لأول مرة، بإدخال بضائع تجارية عبر معبر رفح.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

حماس روسيا موسى أبو مرزوق محمود عباس المصالحة الفلسطينية