استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

في دارة «سلطان القاسمي» للدراسات الخليجية

الجمعة 22 سبتمبر 2017 08:09 ص

قبل عشر سنوات، وبالتحديد في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2007، زرت لأول مرة، دارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وصباح أمس تشرفتُ، في قوام المشاركين في الاجتماع الدائم للاتحاد العام للكتاب العرب، والندوة البحثية المصاحبة له، باللقاء مع صاحب السمو حاكم الشارقة، في الدارة في مبناها الجديد، حيث تولى سموه تعريف ممثلي الأدباء العرب الآتين من مشرق البلاد العربية ومغربها، بما تحتويه الدارة من وثائق وخرائط وصور ومقتنيات تقدم جوانب مهمة، غير معروفة للكثير من الباحثين في تاريخ هذه المنطقة.

وكما بقية المتاحف الفنية والعلمية والتاريخية في الشارقة، فإن المعروضات فيها هي من المقتنيات الشخصية لسموه، الذي آثر أن تكون متاحة للجميع من باحثين ودارسين وطلبة وزوار، في إطار حرصه الذي نعرفه جميعاً على تعميم المعرفة لتصل إلى الجميع، إدراكاً منه لما للثقافة من دور في تحصين المجتمع من الجهل والضلالة والتطرف والتعصب بصوره كافة، وإشاعة التسامح والحوار، وتعريفنا بما في تاريخنا من منعطفات وأحداث وتضاريس، خاصة أن سموه مؤرخ منح المكتبة في منطقتنا الخليجية، وفي العالم العربي عامة، مؤلفات مهمة أضاءت زوايا كانت معتمة، ويسّر للدارسين سبل الوصول إلى مصادر ومراجع من الأرشيفات الأجنبية، فباتت، بفضل مؤلفاته، متاحة بلغتنا العربية.

وإضافة إلى مجموعة من الخرائط التي يعود بعضها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، تضم الدارة مكتبة قيمة فيها مجموعة كتب نادرة عن منطقة الخليج، وبلغات مختلفة، تقدم عوناً كبيراً للباحثين والمهتمين، ما يجعل من الدارة أحد مرافق البنية التحتية الثقافية عالية التطور في منطقة الخليج.

في لقائه ،أمس، مع الأدباء والكتاب العرب، تحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن رهان الشارقة الذي لا يحيد على الثقافة، وهو ما يُفسر العدد الكبير والمتنوع من الأنشطة الثقافية على مدار العام في مختلف حقول المعرفة والإبداع، من مسرح، وموسيقى، وفنون تشكيلية، ومن أجناس الأدب المتعددة، كالشعر، والرواية، والقصة، ومن عناية بالنشر الأدبي والثقافي في مختلف هذه الحقول، ما جعل من الشارقة حاضرة ثقافية مزدهرة يشع نورها في الأرجاء، رغم حجم الخراب والدمار الذي يجتاح بلداناً عربية عدة، وما يصاحب ذلك من تصحر ثقافي وعلمي، وتفشٍ للتطرف والتعصب.

ركّز سموه في حديثه، أمس، على نقطتين جوهريتين، أولاهما تتصل بضرورة صون الثقافة من الأهواء والتقلبات السياسية، مؤكداً أن الثقافة تبني وتؤسس للمستقبل، وعليها التعويل في تجاوز المحن، أما النقطة الثانية فهي الأفق العربي لمشروع الشارقة الثقافي، وفي هذا أتى ترحيبه بأن يكون للاتحاد العام للأدباء العرب مقر دائم فيها.

* د. حسن مدن كاتب من البحرين

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية

سلطان القاسمي دارة سلطان الشارقة الدراسات الخليجية وثائق الإمارات