إشادات وثقة في أمريكا بمنظمة «الإغاثة الإسلامية»

الجمعة 22 سبتمبر 2017 10:09 ص

لعل أحد أبرز ما تمخض عنه إعصاري «إرما» و«هارفي» هو إظهار الدور الهائل الذي تلعبه المنظمات الخيرية الدينية في عمليات إغاثة المتضررين من هاتين الكارثتين الطبيعيتين اللتين ضربتا عدة مناطق أمريكية، بينها ولايات فلوريدا (جنوب شرق) وتكساس (جنوب) ولويزيانا (جنوب غرب).

ولعبت منظمة «الإغاثة الإسلامية» فرع الولايات المتحدة، خلال الإعصارين، دوراً حيوياً في جهود الإنقاذ وتقديم المساعدات، حتى أن مؤسسة «تشارتي نافيغايتور»، وفق موقعها الإلكتروني، وضعت المنظمة بين أفضل المنظمات الخيرية في البلاد، ومنحتها 100% في تقييم للشفافية والمسؤولية.

«تشارتي نافيغايتور»، المختصة بمتابعة أداء المنظمات الخيرية، اعتبرت منظمة «الإغاثة الإسلامية» واحدة من أفضل 40 منظمة خيرية تطوعت لإغاثة ضحايا إعصار «هارفي»، واعتبرتها إجمالا إحدى أفضل منظمات الإغاثية بين 8 آلاف منظمة.

ومع أواخر أغسطس/ آب الماضي، بدأ إعصار «هارفي» يضرب سواحل تكساس، فشرّد عشرات الآلاف، وخرب أجزاءً واسعة في الولاية، قبل انتقاله إلى «لويزيانا» المجاورة.

فيما اجتاح إعصار «إرما»، في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، جنوب غربي فلوريدا، وتسبب في رياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أودى بحياة 18 شخصا في مدن بجنوب شرق الولايات المتحدة، وفق وسائل إعلام محلية، بينها قناة أيه بي سي نيوز.

وخصص الكونغرس الأمريكي مساعدات بقيمة 15.25 مليار دولار لإغاثة المتضررين من «إرما» و«هارفي».

 برامج عديدة

منذ تأسيسها عام 1993، تعمل منظمة «الإغاثة الإسلامية» الأمريكية على رفع المعاناة ومكافحة الجوع والأمية والأمراض في مختلف أنحاء العالم.

المنظمة الإغاثية العالمية، التي تم تأسيس فرعها الأم في بريطانيا عام 1984، تتبنّى برامج عديدة، منها التعليم والتدريب ودعم الأيتام وتوفير المياه الصالحة للشرب والغذاء الصحي والمساعدات الإغاثية الطارئة.

وأعلنت منظمة الصليب الأحمر الأمريكية أنها تعاونت مع «الإغاثة الإسلامية» لإعداد وإدارة «ملجأ عملاق»، في مركز مؤتمرات مدينة دالاس بتكساس، ليضم قرابة 5 آلاف و500 شخص، تم إجلاؤهم من منازلهم، كخطوة احتياطية استعدادا لإعصار «هارفي».

ووفق «الإغاثة الإسلامية»، فإن فريق الإغاثة من حالات الكوارث التابع لها، قام بتهيئة الأجواء لإقامة صلاة عيد الأضحى الماضي، داخل الملجأ، لمساعدة من اضطروا للبقاء خلال العيد، فضلا عن توفير وجبات طعام خاصة بالمناسبة، وألعاب للأطفال.

كما درّبت المنظمة متطوعين محليين في تكساس على كيفية التعامل مع الكوارث.

تجهيز مساجد للمتضررين

وبعد أن ضرب إعصار «إرما» سواحل فلوريدا، نقلت منظمة الإغاثة الإسلامية فريقها المختص بالإغاثة من الكوارث من تكساس إلى فلوريدا.

وتسبب الإعصار في حرمان حوالي 6 ملايين شخص من التيار الكهربائي، فضلا عن خسائر بشرية وأضرار مادية.

وأعلنت المنظمة أنها تعاونت مع الصليب الأحمر الأمريكي في تجهيز مساجد عديدة في الولاية المنكوبة لاستقبال متضررين من الإعصار.

وطبقا لمنظمة «تشارتي نافيغاتور»، فإن «الإغاثة الإسلامية» تسلّمت أكثر من 108 ملايين دولار من التبرعات، تنفق منها حوالي 88.8% على برامج وخدمات الإغاثة، خلال السنة المالية لعام 2017.

وأفادت بأن 55% من التبرعات، التي تصل المنظمة، أي أكثر من 49 مليون دولار، تذهب إلى برامج الصحة والتغذية، بنما يبلغ الإنفاق على عمليات الإغاثة والطوارئ قرابة 15 مليون دولار، وتجاوزت حصة برامج رعاية الأيتام 10 ملايين دولار.

في مواجهة «ماثيو»

وتحت عنوان «المنظمات الخيرية الدينية تمنح يد العون»، قال موقع «شير أمريكا»، التابع لوزارة الخارجية، في تقرير له، إن منظمة الإغاثة الإسلامية أنفقت 32 ألف دولار، عبر منح بطاقات نقدية للمحتاجين من أهالي تكساس، في المرحلة الأولى من جهود التعافي من إعصار «هارفي».

وأضاف الموقع أن متطوعي المنظمة في فلوريدا عملوا على تهيئة المساجد في مدينتي تامبا باي وأورلاندو، لتوظيفها كملاجئ للطوارئ، من أجل النازحين بسبب إعصار «إرما».

ولا تقتصر جهود منظمة الإغاثة الإسلامية على ولايتي تكساس وفلوريدا فحسب، إذ تعمل في كارولينا الشمالية (شرق) منذ العام الماضي.

ونقل «شير أمريكا» عن المتحدث باسم المنظمة، منهاج حسن، قوله إن «المنظمة باقية على المدى الطويل، فهي تعمل مع الميثوديين المتحدة (مسيحيين بروتستانت) في كارولينا الشمالية على إعادة بناء المنازل التي أضر بها أو دمّرها كليا إعصار ماثيو، عام 2016».

وقتل «ماثيو» أكثر من 600 شخص، معظمهم من جزيرة هايتي، وخرب ممتلكات بلغت قيمتها حوالي 15 مليار دولار، وذلك بعد مروره بكل من هايتي وكوبا وجمهورية الدومينيكان ومجموعة جزر «لوسيان آرتشيبيلاغو» وجنوب شرقي الولايات المتحدة وبعض الأجزاء الشرقية لكندا.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

هارفي إرما أمريكا واشنطن الإغاثة الإسلامية