انتقد الكاتب الصحفي السعودي «جمال خاشقجي» بعض الكتاب السعوديين الذين هاجموه واتهموه بـ«الأخونة»، على خلفية مقاله الأخير في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الذي هاجم فيه حملة الاعتقالات بالمملكة، قائلا لأحدهم: «لماذا تنسبون كل عمل نبيل للإخوان؟».

وقال «خاشقجي» في تغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ردا على الكاتب الصحفي والمدير السابق لقناة «العربية» السعودية «عبدالرحمن الراشد» بعد اتهامه له بأنه «إخواني»: «لماذا تنسبون كل عمل نبيل للإخوان … مثل الدفاع عن معتقلي رأي؟ بل هذا واجب كل صاحب رأي (يستطيع ذلك) ولا تحتاج أن تكون إخوانيا للقيام به».

وأضاف: «صدقني أ. عبدالرحمن أن لا قطر ولا الإخوان ضد بلدي، البطالة، والهدر، والاستفراد بالرأي، والتخوين ضدها، لنعود لروح 2030 ونوقف هذه المعارك».

كما رد «خاشقجي» على الكاتب الصحفي السعودي «خالد المطرفي» الذي نشر له صورة برفقة البروفيسور الكويتي «عبدالله الشايجي» تعود لعام مضى مع وزير الخارجية القطري ليدلل بأنه إخواني قائلا: «ما كنت سأرد عليك لولا الزمالة، عيب، أتحسب أن كل صحفي يبيع موقفه بعشوة أو غدوة، هل تعلم كم وزير وكبير التقيت خلال عملي؟ للمهنة أصول وشرف!».

وبعد أشهر من الصمت الإجباري، عاد «خاشقجي» إلى الكتابة من جديد، ولكن من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة بعد أن قامت السلطات السعودية بمنعه من الكتابة، هبر مقال في صحيفة «واشنطن بوست» قبل أيام.

وفي أعقاب حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عشرات الرموز في السعودية، أكد «خاشقجي» في مقاله أنه يخشى من اعتقاله حال عودته للبلاد.

وأكد أن المملكة تشهد عهد قمع غير مسبوق تزامن مع صعود ولي العهد «محمد بن سلمان». (طالع المزيد)

وأول أمس الأربعاء، استنكر«خاشقجي»، تدمير دول كثيرة، خوفا من وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، وقال في تغريدة له على «تويتر»: «مع الانفتاح والديمقراطية وإطلاق الحريات يأتي الإخوان».

وأضاف: «تريد أن تلغيهم لابد أن تقمع وتشك بالجميع، وصفة دمرت دولا كثيرة».