قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، الجمعة، إن استفتاء الانفصال الذي يتمسك قادة إقليم كردستان العراق بإجرائه «مسألة تمس الأمن القومي التركي».

وأضاف، في تصريحات بثها التلفزيون التركي: «أي تحرك يؤدي لتغيير الوضع في سوريا والعراق هو نتيجة غير مقبولة لتركيا وسنفعل ما يلزم».

كان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» هدد بفرض عقوبات على الأكراد في شمال العراق حال أصروا على إجراء الاستفتاء.

فيما بدأ الجيش التركي، الإثنين الماضي، تدريبا عسكريا ضخما قرب معبر الخابور الحدودي مع إقليم كردستان، وقالت مصادر عسكرية إنه سيستمر حتى 26 سبتمبر/أيلول أي بعد يوم من الموعد المقرر للاستفتاء.

ويعتبر مراقبون تلك التدريبات العسكرية مؤشرا على جدية تركيا في استخدام كل الخيارات المتاحة لها لوقف أي مسعى لاستقلال إقليم كردستان.

وبدأ في الساعة الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينتش)، اجتماعا لمجلس الأمن القومي يعقبه اجتماع للحكومة في السادسة مساء (15:00 بتوقيت غرينتش).

والاجتماع، الذي يرأسه «أردوغان»، مخصص لبحث سبل الرد على تمسك قادة كردستان بإجراء استفتاء الانفصال.

كما سيعقد البرلمان التركي جلسة استثنائية، غدا السبت، لمناقشة سياسة البلاد بشأن استفتاء كردستان خصوصا، والعراق عموما.

وترفض حكومة بغداد إجراء هذا الاستفتاء، كما ترفضه قوى دولية أخرى، محذره من أنه قد يقوض جهود مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.

كما ترفض أنقرة هذا الاستفتاء؛ إذ تخشى أن يشجع الأكراد، الذين يتمركزون في جنوبها، على مطلب مماثل في سياق الحلم الكردي بإنشاء دولة لهم عبر اقتطاع أجزاء من شمالي سوريا وإيران والعراق وجنوبي تركيا.