أكد الكاتب السعودي البارز «جمال خاشقجي» أن  حملة الاعتقالات غير المبررة، التي طالت شخصيات بارزة في المملكة، بينهم دعاة وأكاديميون، والفتاوى الصادرة عن البعض مثل تلك التي تصف النساء بأنهم بـ«ربع عقل» تسيء إلى صورة المملكة في الخارج.

جاء ذلك في تعليقه على الجدل المثار بشأن  محاضرة ألقاها عضو هيئة الإفتاء في منطقة عسير (جنوب غرب) الشيخ «سعد الحجري»، والتي وصف فيها النساء بأنهن «بربع عقل» في سياق دعم موقف منعهن من قيادة السيارة.

وقال «خاشقجي» في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «بالطبع اختلف مع فضيلة المفتي، وأرفض قوله بربع عقل النساء، ولكن أرفض أيضا أي دعوة لاعتقاله… الحماقة ليست جريمة».

وأضاف في تغريدة ثانية: «قصة مفتي عسير والنساء بربع عقل وصلت للخارج، كلما تحسنت ايمج (صورة) المملكة تعود للوراء بسبب اعتقالات غير مبررة او مفتي كهذا»، مرفقا التغريدة برابط لموقع إخباري غربي سلط الضوء على قضية المفتي المذكور.

ومنذ 10 سبتمبر/أيلول الجاري، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي بمهاجمة قطر، ورغبة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في عدم وجود أي معارضة داخلية لخطوة تنصيبه ملكا.

كان أمير منطقة عسير، «فيصل بن خالد بن عبدالعزيز»، وجه بمنع «الحجري» من الإمامة والخطابة وجميع المناشط الدعوية على خلفية ما ورد على لسانه في المحاضرة، والتي قال إنها تسببت في «إثارة الرأي العام».

كان «الحجري» وصف في محاضرته، المرأة بأنها «بربع عقل»، قائلا إن «المرأة بنصف عقل، وإذا خرجت للسوق تصبح بربع عقل».

وتابع في محاضرته: «نطالب المرور أن يتحرى لأنها ما تليق بها السياقة (قيادة السيارة) وهل لا تملك إلا ربع عقل».

وانتقد ناشطون بمواقع التواصل ما وصفوه بـ«ازدراء» الداعية السعودي للمرأة في محاضرته، وطالب بعضهم باعتقاله.

لكن «الحجري» رد  على الانتقادات الموجهة إليه بسبب تصريحه عن النساء، وقال إن تصريحه جاء خلال محاضرة ألقاها في عام 2013، وكان «زلة لسان»، متهما من أعادوا نشر الفيديو الذي تضمن تصريحه بأنهم «لا هدف لهم غير الإضرار بي والترصد لي»، حسب ما قال لصحيفة «سبق» السعودية.