سياسي موالي لـ«السيسي» يعترف بدور (إسرائيل) فى إزاحة «مرسي»

الجمعة 22 سبتمبر 2017 07:09 ص

اعترف السياسي والبرلماني المصري «عماد جاد»، المقرب من نظام «عبدالفتاح السيسي»، بدعم (إسرائيل) لمظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي سبقت انقلاب 3 يوليو/تموز من نفس العام، معتبرا أن لقاء «السيسي» برئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، مؤخرا، جاء على أسس مصلحية واقعية.

وقال «جاد»، في مقال نشرته جريدة «الوطن» المحلية: «علينا أن نعترف بأن إسرائيل لعبت دوراً مهماً فى دعم ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، ومارست الوفود التى أرسلها بنيامين نتنياهو ضغوطاً كبيرة على أعضاء فى الكونغرس (الأمريكي) من أجل تبنى رؤى موضوعية تجاه الأحداث فى مصر».

واستنكر«جاد» الانتقادات التي تم توجيهها للقاء الذي جمع «السيسي» بـ«نتنياهو» على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وقال: «البعض منا لم يتوقف إلا أمام لقاء الرئيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وهناك من اعتبر اللقاء فى حد ذاته مصيبة وتطبيعاً ولقاءً مع العدو، إلى غير ذلك من ألفاظ ومصطلحات، وقد تجاهل هؤلاء أننا وقّعنا معاهدة سلام مع الدولة العبرية عام 1979، وأن إسرائيل انسحبت من كل الأراضى المصرية التى كانت تحتلها حتى الكيلومتر الأخير».

وأضاف: «هكذا تدير الدول علاقاتها وتنسج شبكة من الروابط والعلاقات التى تخدم مصالحها ورؤاها؛ فعلاقات الدول تبنى على أسس مصلحية واقعية بعيداً عن الشعارات البراقة وسياسة دغدغة مشاعر الجماهير».

و«عماد جاد» هو عضو مجلس النواب (البرلمان المصري)، وعضو المكتب السياسي لـ«حزب المصريين الأحرار» (داعم للسيسي)، ونائب رئيس «مركز الأهرام للدراسات السياسية والأستراتيجية».

كانت دراسة إسرائيلية نشرها «المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة»، الأسبوع الماضي، وصفت «السيسي» بأنه أفضل شخص لقيادة مصر بالنسبة لمصالح (إسرائيل)، مشيرة إلى أن مصلحة تل أبيب تكمن في أن يبقى مستمرا في منصبه.

وفي عام 1979، وقعت مصر و(إسرائيل) في العاصمة الأمريكية واشنطن معاهدة سلام، شكلت إطارا عاما لتسوية الصراع العسكري بين البلدين، وبدء علاقات ثنائية دائمة ومستقرة بينهما.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع (إسرائيل) أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «عبد الفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف عبرية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لـ(إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل العلاقات المصرية الإسرائيلية مظاهرات 30 يونيو السيسي مرسي نتنياهو