اندلع غضب واستياء بالغين، بعد تسريب صور من مناورات «النجم الساطع» التي نفذتها عناصر من القوات المسلحة المصرية والأمريكية، في قاعدة «محمد نجيب» العسكرية على مدار الأيام الماضية، والذي يظهر عناصر «العدو» المستهدف يرتدون زيًا سيناويًا.

ومن بين ردود الفعل الغاضبة، رد عضو هيئة تدريس في جامعة العريش، «أحمد سالم»، الذي كتب على صفحته على «فيسبوك»، إن «الصور تظهر الأعداء بملابس بدوية».

وأضاف: «الدولة تحتقر أحد مكونات نسيجها الاجتماعي وترى فيه مصدر تهديد وخطر على الدولة وتمارس ضده تمييزًا عرقيًا ممنهجًا».

واعتبر أن «الدولة المصرية لا ترى في أبناء سيناء، سوى إرهابيين وتجار سلاح ومخدرات».

وحسب «سالم» فإن «هذه الرؤية تبرر ممارسات العقاب الجماعي التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد أهالي سيناء، الذي وصل في بعض الحالات لممارسة جرائم حرب ضد الأهالي، وإذلال المواطنين على الكمائن الأمنية، وإنتاج أفلام سينمائية مثل فيلم (المصلحة) لتشويه صورة البدو».

صفحة «إصحوا ليغفلونا» على «فيسبوك»، علّقت بدورها، وقالت: «البدو في مصر ليسوا مواطنين أصليين ودخلاء على المجتمع المصري هي في صلب عقيدة الدولة المصرية منذ نشأتها». 

كانت مصر استضافت تدريبًا عسكريًا مشتركًا مع الولايات المتحدة على مدى 10 أيام بدءًا من العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري بعد توقف مناورات النجم الساطع بين البلدين قبل ثماني سنوات.

وحسب الجيش المصري، تضمنت المناورات التدريب على أعمال الاقتحام والقتال في المدن لتطهير بؤرة «إرهابية» داخل قرية حدودية مستولى عليها من قبل العناصر الإرهابية.

كما تم التدريب على أعمال الإبرار البحري، وإنزال قوات ومعدات برا عن طريق البحر لعناصر المشاة الميكانيكي والقوات الخاصة على ساحل معاد بواسطة وسائط الإبرار البحري على حاملة المروحيات المسترال «جمال عبد الناصر».