الإمارات تتهم إيران بانتهاك روح الاتفاق النووي

السبت 23 سبتمبر 2017 05:09 ص

اتهمت الإمارات، إيران بانتهاك روح الاتفاق النووي، محذرة مما أسمته «معاناة المنطقة من الإرهاب المدفوع من أنظمة تريد الهيمنة».

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد» ، السبت: «بالرغم من مرور عامين على الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنه لا يوجد أي مؤشر على تغيير إيران لسلوكها العدائي في المنطقة، أو حتى الرغبة في التخلي عن طموحاتها النووية، إذ تواصل إجراء المزيد من التجارب الصاروخية في انتهاك صارخ لروح الاتفاق النووي»، بحسب وكالات.

وأضاف: «نؤيد إثر ذلك زيادة الرقابة على البرنامج النووي ومواصلة تقييم الاتفاق وشروطه».

كما أكد تمسك بلاده بحقها السيادي على الجزر الثلاث التي تحتلها إيران.

وستقرر إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما إذا كانت إيران قد خرقت اتفاق عام 2015 النووي، ويخشى معارضوه إمكانية أن يتخلى عن اتفاق يعتقدون أنه يمنع طهران من صنع قنبلة نووية.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» هدد الشهر الماضي بأن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، خلال ساعات، في حال واصلت الولايات المتحدة سياسة العقوبات والضغوط.

وحول الأزمة الخليجية، قال «عبدالله بن زايد»: إن الإمارات قررت مع السعودية ومصر والبحرين (دول الحصار)، اتخاذ موقف من قطر لدفعها إلى تغيير سلوكها بدعم التطرف والإرهاب، بحسب قوله.

وأضاف أن «منطقتنا لا تزال تعاني من الإرهاب المدفوع من أنظمة تريد الهيمنة».

وتابع: «خيارنا واضح وهو الوقوف ضد الإرهاب، وعدم التسامح مع من ينشر ويدعم الإرهاب»، مؤكدا أن بلاده تقوم على نشر قيم السلام وتعرية خطاب التطرف.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ(دعم الإرهاب).

ونفت قطر هذه الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، أن تكلفة أزمات المنطقة باهظة في الأرواح والممتلكات، معربا عن أسفه مما «تقوم به بعض الدول (لم يسمها) من توفير منصات إعلامية تروج للعنف والتطرف والإرهاب».

وأكد أنه يجب اتخاذ تدابير لكشف كل من يدعم الإرهاب، مضيفا أن «هناك حاجة ماسة إلى مواجهة الإرهاب ومصادرة وجذوره»، مشيرا إلى أن مخرجات قمة الرياض أكدت الوحدة العربية والإسلامية لمحاربة الإرهاب.

وقال: «نحن أمام منعطف ومواجهة بين من يريدون المستقبل والتطور ومن يريدون الظلام والتطرف».

وعن الأزمة اليمنية، قال «عبدالله بن زايد»: «ندين ما يقوم به الحوثيون في اليمن، والإمارات ستستمر في دورها الفاعل ضمن التحالف العربي لمساعدة الشعب اليمني».

وأضاف متحدثا عن القضية الفلسطنية: «جهودنا لوضع نهاية للعنف في المنطقة تصطدم بعدم إنهاء الملف الفلسطيني الإسرائيلي»

وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين، قال: «يجب على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها لدعم اللاجئين وندين ما يجري لأقلية الروهينغا في ميانمار»، مضيفا أن «الإمارات تواصل نهجها الإنساني عبر دعم ومساعدة اللاجئين».

وتسعى الإمارات إلى استقبال 15 ألف لاجئ سوري، خلال الخمس سنوات المقبلة، بهدف المشاركة في «تحمل المسؤوليات المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الاتفاق النووي الأزمة الخليجية إيران قطر عبدالله بن زايد الأمم المتحدة