اتفقت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» ومنافسها على منصب المستشارية «مارتن شولتز»، على عدم الصلاة من أجل الانتخابات، وعدم الاهتمام باليانصيب والمراهنة.

ونفت «ميركل»، أن تكون «تصلي من أجل الفوز في الانتخابات أو لأجل أي شأن سياسي آخر».

ونقلت «الأناضول» عن «ميركل» التي تطمح في الفوز بولاية رابعة، تصريحاتها لصحيفة «بيلد» واسعة الانتشار الصادرة السبت، قولها: «الصلاة شأن خاص جدا».

وردا على سؤال حول ما ستفعله إذا ربحت أموالا طائلة في سحب اليانصيب، قالت «ميركل» المنحدرة من «الاتحاد المسيحي» (يمين وسط): «أنا لا ألعب مثل هذه الألعاب».

وتابعت: «لقد تبرعت بكل الأموال التي حصلت عليها كجوائز، للمؤسسات الخيرية».

أما «شولتز» زعيم حزب «الاشتراكيين الديمقراطيين»، منافس «ميركل» على منصب المستشارية، فقال للصحيفة عن «الصلاة»، إن «السياسيين يجب أن يعوا أن هناك شيئا أكبر كثيرا من نجاحهم الشخصي»، دون أن يذكر شيئا آخر.

وتابع أنه «لا يقامر، ولم يلعب اليانصيب طوال حياته»، مضيفا: «لا أريد أن يكون نجاحي في الحياة بسبب ضربة حظ أو ربح اليانصيب».

و«اليانصيب» هي لعبة تعتمد على شراء المشاركين لتذاكر مرقمة من باعة معتمدين، ثم تقوم الشركة القائمة على المسابقة بسحب على هذه التذاكر، لاختيار شخص يربح ملايين الدولارات، وهي تعتمد بشكل كبير على الحظ.

وجاءت إجابات «ميركل» و«شولتز»، لتعريف الناخبين بقائدي الحزبين الرئيسيين في البلاد، قبل يوم من الانتخابات التشريعية المقررة غدا.

وتجرى في ألمانيا غدا انتخابات تشريعية تطمح «ميركل» واتحادها المسيحي (يمين وسط) بأن تبقيها لولاية رابعة على رأس الحكومة، فيما يريد حزب «الاشتراكيين الديمقراطيين» (يسار وسط)، وزعيمهم «مارتن شولتز» إنهاء سيطرة «الاتحاد المسيحي» على الحكومة.

وتقود «ميركل»، حاليا ائتلافا حكوميا مكونا من «الاتحاد المسيحي» و«الاشتراكيين الديمقراطيين».

ويحق لـ61.5 مليون ألماني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ويبلغ عدد سكان ألمانيا 82.6 ملايين نسمة.

ووفق آخر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية، أمس، يحتل «الاتحاد المسيحي» صدارة السباق الانتخابي، بـ34% من نوايا التصويت، متراجعا نقطتين عن الأسبوع الماضي، يليه حزب «الاشتراكيين الديمقراطيين» (يسار وسط) بـ21%، ثم حزب «البديل» (يمين متطرف) بـ 13%، ثم «اليسار» بـ11%، و«الديمقراطي الحر» (يمين وسط) بـ9%، ثم «الخضر» (يسار) بـ8%.