«القرضاوي»: الملايين صلوا الغائب على «عاكف».. و«مشعل»: كان مجاهدا

الأحد 24 سبتمبر 2017 07:09 ص

أشاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ «يوسف القرضاوي»، بأداء ملايين المسلمين حول العالم، صلاة الغائب على المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين «محمد مهدي عاكف».

وفي كلمة له بمنزله في الدوحة، الذي فتحه لصلاة الغائب على الفقيد وتلقي واجب العزاء، قال «القرضاوي» إن «النظام المصري منع الجنازة الشعبية لمرشد الإخوان، فصلى عليه ملايين المسلمين حول العالم».

حضر صلاة الغائب على «عاكف»، مساء السبت، «خالد مشعل» الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس»، و«موسى أبو مرزوق» عضو المكتب السياسي للحركة، وعدد من قيادات المعارضة المصرية، وعدد من العلماء، بحسب «الأناضول».

وأضاف «القرضاوي»، أن جماهير من المسلمين أدوا صلاة الغائب على عاكف في إسطنبول، وغزة، والمسجد الأقصى، كما أدّاها عليه إخوانه المعتقلون، فضلا عن ملايين في أنحاء العالم.

وأشاد بمواقف «عاكف» و«جهاده في سبيل الدعوة وصلابته في الحق وتقديمه الدعوة على حياته ذاتها».

ووجه «القرضاوي»، الشكر إلى أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الذي سمح بإقامة صلاة الغائب في أي مسجد يتم اختياره، لكن الناس تقاطروا على بيت الشيخ للعزاء.

من جانبه، قال «مشعل»، إن «الشهيد عاكف تميز بعلاقات قوية مع مختلف الفصائل الفلسطينية، وكان بيته مزارا لقيادات فتح وحماس، خصوصا الراحل ياسر عرفات».

وأوضح أن «عرفات لم يكن ينزل القاهرة، إلا ويتوجه إلى الشهيد عاكف، لمواقفه المخلصة، وتاريخه الجهادي الطويل منذ الاحتلال».

وأضاف أن «الأسرى الفلسطينيين صلوا على الشهيد (عاكف) في سجون الاحتلال، كما صلى عليه الفلسطينيون في الأقصى ومساجد غزة».

وأكد أن «عاكف»، كان حريصا على وحدة الموقف الفلسطيني ودائم الدعوة إلى الوحدة والمصالحة بين «فتح» و«حماس».

ومساء الجمعة، توفي «محمد مهدي عاكف»، داخل محبسه، بعد «تضييق مستمر وتعنت» في توفير الرعاية الصحية اللازمة له من قبل السلطات المصرية.

ووُري جثمان «عاكف»، الثرى، في الساعات الأولى من صباح السبت، بحضور أمني و4 أشخاص فقط، بعدما منعت السلطات المصرية، الصلاة على «عاكف» ومنعت محبيه وذويه من تشييع جثمانه.

كما حظرت وزارة الأوقاف المصرية السبت، إقامة صلاة الغائب على عاكف دون تصريح رسمي مسبق، مؤكدة أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، حسب بيان أصدرته.

وسبق لأسرة «عاكف» أن تحدثت عن مرضه بالسرطان، في شهر مايو/آيار الماضي، وسط مناشدات من وقتها بإطلاق سراحه، نظراً لكبر سنه، وتدهور حالته الصحية.

وحَمّلت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، لإصرارها على «حبسه والتنكيل به رغم مرضه وتقدم عمره»، متهمة إياها بـ«تعمد قتله».

ويعرف «عاكف» بأنه صاحب لقب «أول مرشد عام سابق للجماعة»، حيث رفض الاستمرار في موقعه، بعد انتهاء ولايته ليتم انتخاب «محمد بديع» بدلا منه، في يناير/كانون الثاني 2010، مسجلاً بذلك سابقة في تاريخ الجماعة.

ويعتبر«عاكف» رجلا من عمر الجماعة (ولد في عام 1928)، ويعد شاهداً على كل الفترات التي مرت بها، كما تعرض للسجن منذ العصر الملكي، ثم في عصور الجمهورية في عهد كل رؤساء مصر عدا الرئيس «محمد مرسي».

ويعاني الكثير من المعتقلين في السجون المصرية منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 من الإهمال الطبي المتعمد ومنع الدواء في كثير من الحالات؛ ما أودى بحياة المئات وراء القضبان.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

يوسف القرضاوي خالد مشعل مهدي عاكف صلاة الغائب مصالحة