قطر تدحض اتهامات السعودية والبحرين وتؤكد تفوقها بمكافحة الإرهاب

الأحد 24 سبتمبر 2017 08:09 ص

أكدت البعثة القطرية لدى «الأمم المتحدة» أن سجل الدوحة يتفوق في جميع الأصعدة -بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب- على سجل الدول التي وجهت للدوحة اتهامات بشأن الإرهاب، مشددة على أن أي ادعاءات بوجود صلة بين دولة قطر والإرهاب باطلة ولا أساس لها من الصحة، وتأتي في سياق الحملة المغرضة التي تستهدف الدوحة.

جاءت التصريحات القطرية ردا على اتهام السعودية والبحرين لها في الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» بدعم الإرهاب، مشيرة إلى أن تلك الاتهامات تأتي في سياق حملة تشويه دخلت مرحلة اليأس.

وفي بيان تلاه «طلال راشد آل خليفة» السكرتير الثاني في البعثة القطرية لدى «الأمم المتحدة»، عبرت الدوحة عن استغرابها من اتهام كل من السعودية والبحرين لها بدعم الإرهاب.

وجاء في الرد القطري أن الحملة بدأت بجريمة قرصنة إلكترونية إرهابية، ومرت بابتزاز بعض الدول لاتخاذ نفس الإجراءات ضد دولة قطر، واستغلال المنابر الدينية لشرعنة الحصار الجائر وغير القانوني.

مواجهة اتهامات السعودية

وقالت البعثة القطرية في ردها على بيان نظيرتها السعودية، إن دولة قطر لم تدخر جهدا لدعم الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، حيث إنها عضو أساسي في كل التحالفات والتجمعات والمبادرات الدولية لمكافحة الإرهاب، ومنها «التحالف الدولي» لمكافحة «الدولة الإسلامية»، و«المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب».

وأضافت البعثة أن دولة قطر لم تكتف بالمشاركة في قمة الرياض بين الدول الإسلامية والولايات المتحدة، بل كانت أول دولة توقع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة للتعاون بشأن مكافحة الإرهاب ومنع تمويله، وكررت دعوة الدول التي اتهمت دولة قطر بدعم الإرهاب لأن توقع اتفاقات مماثلة تصب في مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أن جهود الدوحة شملت التنفيذ الكامل والشامل لقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في «مجلس الأمن»، مشيرة إلى أن تلك الجهود حظيت بإشادة من قبل مختلف التقارير الأممية التي تؤكد دور قطر البناء الداعم لجهود «الأمم المتحدة» لاستدامة السلام وتعزيز الإمكانيات التنموية للدول وتقديم المساعدة الإنسانية، بما يصب في مصلحة تحقيق الاستقرار وتجنب الظروف المواتية لانتشار التطرف والإرهاب.

الدوحة تهاجم البحرين

وفي سياق متصل، أشارت البعثة القطرية إلى أن بيان البحرين بالجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» حفل بالتناقضات والمزاعم التي تفندها الوقائع الموثقة، لافتة إلى أن من أدلى بالبيان البحريني هو نفسه الذي كان يثني على مواقف قطر ودعمها للبحرين بكل السبل.

وقالت البعثة القطرية إنه من المستهجن أن تأتي الاتهامات لدولة قطر من البحرين التي تتوالى عليها الانتقادات الأممية والدولية الشديدة، جراء سياساتها التي تخالف المواثيق الدولية.

وحثت البعثة البحرين على العمل الجاد للتغلب على التحديات الداخلية التي تواجهها عبر احترام حقوق الإنسان، وتلبية المطالبات الأممية والحقوقية بهذا الشأن، والالتزام بسيادة القانون والحكم الرشيد والشفافية في التعاطي مع المشاكل الداخلية، بما يساعد على إنجاح جهود مكافحة الإرهاب.

وأكدت أن محاولات اختلاق الأزمات مع قطر للتهرب من مواجهة الاستحقاقات الداخلية لن يحقق الاستقرار للبحرين، بل يساهم في خلق بيئة خصبة لانتشار التطرف والإرهاب.

وفي ختام ردها، أشارت البعثة القطرية إلى الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر ومواطنيها، وضد من يتعاطف مع قطر، منوهة أيضا بالتحريض في وسائل إعلام تلك الدول.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتؤكد أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وجدد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الثلاثاء الماضي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، دعوته لحوار غير مشروط لحل الأزمة الخليجية، قائم على الاحترام المتبادل للسيادة.

وشكك أمير قطر في وجود أدلة لدى الدول التي تقاطع بلاده حول افتراءاتها بشأن دعم بلاده للإرهاب، مشيرا إلى أن الجميع ما زالوا ينتظرون أدلة لم ولن تصل، لأنها غير موجودة أصلا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية البحرين قطر الأمم المتحدة الإرهاب الأزمة الخليجية