صرح الرئيس التركي السابق «عبد الله غل» بأن العدول عن استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق سيجنب الأكراد وجميع عناصر العراق ومكوناته الألم ويكون في مصلحة الجميع.
جاء ذك في تغريدات نشرها «غل» عبر حسابه على «تويتر» بشأن إصرار حكومة إقليم كردستان العراق على إجراء استفتاء الانفصال بالرغم من التحذيرات الدولية والإقليمية حول خطورة هذه الخطوة بالنسبة للمنطقة برمتها.
وقال «غل»: «إنه عندما نرى بلدين عربيين مسلمين هما العراق وسوريا قد قصم ظهرهما بسبب الحروب والأزمات، فهل نرى الآن صراعا عربيا-كرديا بسبب هذا الاستفتاء المزمع إجراؤه».
وأضاف: «هذه المنطقة ليست للأكراد وحدهم فهناك أشقاؤنا التركمان وإخوتنا العرب ويجب أن تؤخذ مسألة أمنهم بنظر الاعتبار».
وكانت تركيا وجهت نداء مباشرا، الجمعة، إلى رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» تناشده إلغاء الاستفتاء، معتبرة أنه غير قانوني وغير مقبول.
ودعا مجلس الأمن القومي التركي في بيان «بارزاني» إلى وقف إجراءات الاستفتاء، لافتا إلى أن تركيا تحتفظ بحقوقها الواردة في اتفاقيات ثنائية ودولية إذا أجري الاستفتاء.
وقال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن الاستفتاء مسألة تمس الأمن القومي التركي، وإن أنقرة لن تقبل أبدا تغيير الوضع في العراق أو سوريا.
وهدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بفرض عقوبات على الأكراد في شمال العراق، كما تجري قوات تركية تدريبات عسكرية قرب الحدود.
وبدأ الجيش التركي، الاثنين الماضي، تدريبا عسكريا ضخما قرب معبر الخابور الحدودي، وقالت مصادر عسكرية إنه سيستمر حتى الـ26 من الشهر الجاري، أي بعد يوم من الاستفتاء المقرر.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء المزمع إجراؤه، الإثنين، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك (شمال) وبقية المناطق المتنازع عليها.
وتعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصا الجارة تركيا التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
