سجال بين «خاشقجي» و«عبدالخالق» على «تويتر» حول تركيا وكردستان

الأحد 24 سبتمبر 2017 09:09 ص

حالة من السجال، شهدها موقع «تويتر» بين الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، والأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله»، بسبب تركيا وموقفها من استفتاء كردستان العراق.

وغرد «خاشقجي»، معلقا على الموقف السعودي بالقول: «الموقف الرسمي ضد الاستفتاء، يمليه الاستراتيجية والحكمة السعودية»، وأضاف: «البعض يريدها (السعودية) أن تلعب بورقة الأكراد ضد تركيا.. هذه مكايدات حواري وليست سياسة».

وردّ عليه «عبدالله» قائلًا إن «من الحكمة الوقوف ضد عنتريات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان»، وأن «من العدالة الوقوف مع حق تقرير المصير، يبدو أنك منحاز سياسيا لتركيا في الحق والباطل».

 

 

«خاشقجي»، لم يصمت، ورد عليه بالتأكيد أنه «منحاز جدا» هذه المرة للموقف الرسمي الصادر عن السعودية، وهو أنها تتطلع إلى «حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق؛ وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه».

وعلى إثر ذلك، وصف الأكاديمي الإماراتي الخطاب السعودي تجاه الاستفتاء بأنه «يتسم بالحكمة والهدوء بعكس الخطاب التركي الذي يتسم بالتهديد والوعيد.. أتوقع أن تندد أو تنتقد السلوك التركي».

«خاشقجي» ردّ عليه بالقول: إن «الأتراك طبعهم حاد، لازم تتعود عليهم، ثم إنهم أصحاب قضية، وعلى كل حال مستعد أنصحهم وأنتقدهم لكن صحافتهم حرة وهي من تفعل ذلك».

موقف «عبدالله» من استفتاء كردستان، يؤكد ما قالته مصادر لـ«الخليج الجديد»، أمس، حين كشفت أن الإمارات والسعودية تدعمان الاستفتاء على انفصال الإقليم، نكاية في تركيا وإيران.

وبحسب المصادر، فإن الإمارات والسعودية، تعتقدان أن قيام دولة كردية سيتطلب حاجتها لدعم خارجي في ظل عداء محيطها لها، ومن ثم ستتمكن الدولتان من بناء نفوذ في الدولة الوليدة لمناكفة تركيا وإيران والعراق.

الأمر نفسه، أشار إليه المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، حين قال أمس، إن السعودية والإمارات و(إسرائيل) تقف في صف واحد، لدعم استفتاء كردستان العراق.

وفي سلسلة تغريدات، قال «مجتهد»: «العالم كله ضد الاستفتاء ما عدا (إسرائيل) والإمارات والسعودية»، مرجعا السبب في ذلك إلى «حماس السعودية والإمارات بالوقوف مع (إسرائيل) ونكاية بتركيا».

وأضاف: «كانت السعودية تخفي موقفها حتى تقوم بدور وساطة مزعومة تتحايل فيها لإنجاح الاستفتاء، لكن العراقيين تجاهلوهم بالكامل، فقرروا إعلان موقفهم».

ولفت إلى أن «هذا الدعم لاستفتاء كردستان يأتي تبعا للحماس المبالغ فيه لخدمة النفوذ الصهيوني، عند (ولي العد السعودي محمد) بن سلمان و(ولي عهد أبوظبي) بن زايد، والذي حار المراقبون في تفسير أسبابه».

وكانت تركيا وجهت نداء مباشرا، أول أمس الجمعة، إلى رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» تناشده إلغاء الاستفتاء، معتبرة أنه غير قانوني وغير مقبول.

وهدد «أردوغان» بفرض عقوبات على الأكراد في شمال العراق، كما تجري قوات تركية تدريبات عسكرية قرب الحدود.

وبدأ الجيش التركي، الإثنين الماضي، تدريبا عسكريا ضخما قرب معبر الخابور الحدودي، وقالت مصادر عسكرية إنه سيستمر حتى الـ26 من الشهر الجاري، أي بعد يوم من الاستفتاء المقرر.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.

كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك (شمال) وبقية المناطق المتنازع عليها.

وتعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصا تركيا التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

وتخشى هذه الدول من أن يشجع ذلك الأقليات الكردية التي تعيش فيها على المطالبة بالاستقلال.

ويتمتع إقليم كردستان -المكون من 3 محافظات في شمال العراق- بحكم ذاتي منذ العام 1991.

وتسيطر القوات الكردية حاليا على مساحة تزيد على تلك التي أقيم عليها إقليم «كردستان العراق» بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالخالق عبد الله جمال خاشقجي أردوغان استفتاء كردستان تركيا