«هادي» يستبعد وصول الخلاف بين «صالح» و«الحوثي» لصدام عسكري

الأحد 24 سبتمبر 2017 10:09 ص

توقع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» ألا يصل الخلاف بين خصومه، الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» وجماعة «أنصار الله» الحوثية، إلى حد الصدام العسكري.

جاء ذلك في لقاء لـ«هادي» مع فضائية «العربية» السعودية، من نيويورك نشرت وكالة «سبأ» الرسمية مقتطفات منها، فجر الأحد.

وأوضح الرئيس اليمني أن «ما بين الطرفين (الحوثي/صالح) خلاف سياسي حول السلطة وطريقة الحكم».

وذكر أن «صالح» و«الحوثي» يعرفان أن الصدام المسلح بينهما «يعني نهايتهما»، ولذلك سيظل الخلاف سياسيًا.

وتعود جذور الأزمة بين تحالف «الحوثي-صالح» المتهم من الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة قبل 3 أعوام، إلى مهرجانات منفصلة «لاستعراض القوة» في 24 أغسطس/آب الماضي، تلتها بيومين اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل قيادي في حزب «المؤتمر» و3 «حوثيين».

الحل العسكري

وبشأن النزاع اليمني بشكل عام، قال هادي إن «الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 3 أعوام، في ظل تعنت الحوثيين وصالح».

ولفت «هادي» في الوقت نفسه، إلى أن حكومته «تمد يدها للسلام حرصا على رفع المعاناة عن اليمنيين».

وأشار إلى أن «الحوثيين يرفضون الخطة الأممية لتسليم ميناء الحديدة (غرب) لطرف محايد لإدارته بإشراف أممي، بسبب حجم العائدات المالية التي تستحوذ عليها وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات».

وأضاف: «الحوثيين يرفضون مقترحا بتوريد إيرادات الميناء إلى فرع البنك المركزي في الحديدة وصرف مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم عن طريق ذلك البنك».

وأوضح أن «الحوثيين يسيطرون على ما يقارب من 70% من موارد الدخل القومي في البلاد».

وكان المبعوث الأممي لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» قد اقترح في وقت سابق خطة بخصوص مدينة الحديدة ومينائها (يطل على البحر الأحمر)، تنص على انسحاب «الحوثيين» من الميناء المذكور، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي.

العودة إلى عدن

وتطرق «هادي» في تصريحاته، إلى مسألة عدم عودته إلى العاصمة المؤقتة لليمن، عدن، وإقامته في العاصمة السعودية الرياض، وقال في هذا الشأن إنه «قادر على العودة إلى عدن في أي وقت يشاء».

لكنه أفاد أيضًا أنه «تقاسم المهام مع قيادات الدولة، حيث تم تكليف نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح، بالتواجد في مأرب ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بالتواجد بعدن».

ويقيم «هادي» وأفراد من طاقمه الرئاسي، بالعاصمة السعودية الرياض، منذ مارس/آذار 2015، لكنه يزور عدن لفترات قصيرة، ويعود إلى مقر إقامته المؤقت بالمملكة.

الدعم الإيراني لـ«الحوثيين»

وفي سياق آخر، قال «هادي» إن «الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن ليس جديدا، ولكنه كان مقتصرا في السابق على السلاح الخفيف والمتفجرات».

وأضاف أن «الدعم تطور منذ بداية الحرب ليشمل صواريخ طويلة المدى لم يكن الجيش اليمني يمتلك مثلها قبل الحرب».

وشدد على أن «جماعة الحوثي المتمردة إذا أرادت الانخراط في العمل السياسي، يجب أن تسلم السلاح الذي نهبته من معسكرات الدولة، والسلاح الذي بحوزتها».

وتابع: «وعليها أيضا تشكيل حزب سياسي يعمل وفق مخرجات الحوار الوطني وقبلها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».

والمبادرة الخليجية، اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 وحلت محل الدستور اليمني، وتنص على أن «هادي» هو الرئيس الشرعي للبلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

ومؤتمر الحوار الوطنى الشامل انعقد خلال الفترة من مارس/آذار 2013 حتى يناير/كانون الثاني 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.

قصف حوثي

وفي ختام تصريحاته استنكر «هادي»، قصف «الحوثيين» للأحياء السكنية في مدينة تعز(جنوب غرب) بشكل مستمر.

وفي ذات النقطة لفت إلى أن «مدفعية الجيش الوطني (الموالي له) تستطيع أن تقصف قلب العاصمة صنعاء، الخاضعة للحوثيين».

واستطرد موضحًا أنه «وجه قادة الجيش بعدم القيام بمثل ما تقوم به الميليشيات من أعمال إجرامية لأن الشرعية هي المسؤولة عن الشعب اليمني في كل المحافظات».

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي «الحوثي» والقوات الموالية للرئيس السابق، «صالح»، من جهة أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + سبأ

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن الأزمة الإنسانية في اليمن الحوثيون علي عبدالله صالح عبدربه منصور هادي التحالف العربي