استعرضت إيران، لأول مرة، منظومتي صواريخ «إس 200» إيرانية الصنع و«إس 300» الروسية في قلب العاصمة طهران.

ونشرت وكالات أنباء إيرانية الأحد صورا للمنظومات الصاروخية التي نصبت أمام أنظار المواطنين في ساحة بهارستان قرب البرلمان.

ونصبت القوات المسلحة، إلى جانب هذه الصواريخ، تجهيزات مضادات دفاعية جوية، إضافة إلى بعض المعدات والصواريخ الأخرى المصنعة محليا.

ويأتي عرض هذه الصواريخ للعموم بمناسبة (أسبوع الدفاع المقدس) كما تسميه إيران، وهو الأسبوع الذي تحيي خلاله ذكرى الحرب العراقية الإيرانية.

كما يتزامن مع استمرار التصعيد والتراشق في التصريحات بين طهران وواشنطن التي تدعو من ناحيتها إلى لجم نشاط إيران الصاروخي، وإعادة صياغة الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1.

وأدان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اختبار طهران السبت صاروخ «خرمشهر» الباليستي بعيد المدى، معتبرا أن ذلك يزيد من الشكوك في جدوى الصفقة.

وعلق وزير الدفاع الإيراني، «أمير حاتمي»، على مميزات صاروخ «خرمشهر» بأنه قادر على حمل عدة رؤوس حربية في آن واحد، من الممكن التحكم فيه حتى وصوله إلى الهدف.

وأكد «حاتمي» أن طهران ستستمر في تطوير منظومتها العسكرية والصاروخية، واصفا الأمر بالحق المشروع، كون بلاده ترفع من مستوى قوة ردعها، وقال إنه لا يحق لأي طرف التعامل مع إيران بلغة التهديد والوعيد.

واعتبر أن تصريحات «ترامب»، ضد إيران تدل على فشل أمريكا في المنطقة، وتعني تجاوزا للأعراف الدولية.

ومنظومة «إس 300» الصاروخية هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع، أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية.

وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة، وقد صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز، طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ الباليستية.