قدم السفير المصري الجديد «هشام بدر»، الأحد، أوراق اعتماده للرئيس الإيطالي «سيرجيو ماتريلا».

وأكد السفير المصري الجديد التزام القيادة السياسية في بلاده باستمرار التعاون الوثيق بين جهات التحقيق في البلدين فيما يخص قضية مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» بمصر، العام الماضي.

وتعهد «بدر» بالتزام القاهرة الكامل بالعمل على استجلاء حقيقة هذه الواقعة وتقديم مرتكبيها للعدالة.

وعلى الرغم من مرور أكثر من عام ونصف على الواقعة، فإن روما لم تتلق إجابة واضحة عن أسباب مقتل «ريجيني»، واضطرت إلى سحب سفيرها، أبريل/نيسان من العام الماضي، قبل أن تعيده منذ أيام إلى القاهرة.

ونقل «بدر» رسالة من الرئيس المصري لنظيره الإيطالي، حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما مع وجود العديد من الموضوعات التي تمثل أهمية بالغة للطرفين.

وقال الرئيس الإيطالي إن الفرصة سانحة لتوسيع وترسيخ الشراكة بين روما والقاهرة، بالإضافة إلى حرص إيطاليا على التنسيق والتشاور في كافة القضايا التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والوضع في البحر المتوسط وقضايا الهجرة غير الشرعية والموضوعات الإقليمية الأخرى مثل الموقف في ليبيا.

ووصل السفير الإيطالي «جامباولو كانتيني»، إلى القاهرة، الخميس قبل الماضي، ليرأس البعثة الإيطالية في العاصمة المصرية.

كان «جوليو ريجيني»، البالغ من العُمر حين وفاته 28 عامًا، والذي جاء للقاهرة في سبتمبر/أيلول 2015 لأغراض بحثية، عثر عليه مقتولا بأحد الطرق غرب العاصمة في فبراير/شباط 2016 وعلى جثته آثار تعذيب.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بقتل «ريجيني» وتعذيبه، وهو الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية، وتخلي مسؤوليتها منه.