على غرار «عمر المختار».. أسرة «عاكف» تتسلم متعلقاته: «مصحف ونظارة»

الأحد 24 سبتمبر 2017 06:09 ص

تسلم ذوو مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق «محمد مهدي عاكف»، الذي وافته المنية الجمعة الماضي، متعلقاته الشخصية، تنفيذا لأمر النائب العام المصري، المستشار «نبيل أحمد صادق»، بتشكيل لجنة التحفظ على المتعلقات الخاصة به وتسليمها لذويه.

ووفق مصادر مقربة من أسرة «عاكف»، فإن المرشد الراحل ترك «مصحف ونظارة» فقط، وهو ما أعاد للأذهان سيرة البطل الليبي «عمر المختار».

ومشهد إعدام «عمر المختار» الذي وثقه الفيلم العالمي «أسد الصحراء» للمخرج الراحل «مصطفى العقاد»، أظهر لحظة سقوط نظارته عند إعدامه شنقا على يد الاحتلال الإيطالي 16 سبتمبر/آيلول 1931، والتقاط أحد الأطفال لها.

وكشفت مصادر أمنية، أن مقبرة «عاكف» تخضع لحصار أمني، رغم انتهاء مراسم دفنه، للحيلولة دون توافد جموع الإخوان لزيارة قبره، بحسب صحيفة «فيتو» المستقلة الموالية للنظام المصري.

وقال حارس إحدى مدافن العائلات المجاورة لمدافن عائلة «عاكف»، والذي رفض الإفصاح عن اسمه، «اتفاجئنا بعربيات مصفحة جت حوطت (حاصرت) المنطقة، مكنش في حسبانا كل الأمن ده يترشق في المكان ولحد دلوقتي لسة ممشيوش (لم يرحلوا)».

وأعلنت جماعة الإخوان، الجمعة الماضي، وفاة «عاكف» (1928-2017)، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى القصر العيني وسط القاهرة، التي نُقل إليها منذ أشهر إثر تدهور حالته الصحية بالسجن، فيما قالت وزارة الداخلية المصرية، إنه «توفى إثر هبوط حاد في الدورة الدموية».

ودعت الجماعة في بيان لها، تلامذة ومحبي «عاكف» حول العالم لإقامة صلاة الغائب عليه، وذلك بعد منع السلطات صلاة الجنازة عليه في مصر.

وكانت وزارة وزارة الأوقاف المصرية، حظرت إقامة صلاة الغائب على أي متوفى، دون تصريح من رئيس القطاع الديني في ديوان عام الوزارة.

وأكدت الوزارة، في بيان السبت، أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

وجاء القرار في أعقاب الدعوات لإقامة صلاة الغائب على «عاكف»، بعد منع السلطات المصرية إقامة الصلاة عليه.

وودع «عاكف» الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يوما ما والجماعة في قمة مجدها.

وفي القضية المذكورة حصل على حكم بالمؤبد (25 عامًا)، ألغته محكمة النقض (في يناير/كانون ثان الماضي)، وتعاد محاكمته من جديد.

وكانت الأجهزة الأمنية بمصر ألقت القبض على «عاكف»، في يوليو/تموز 2013، عقب الانقلاب العسكري على  «محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بالبلاد، ضمن آخرين من قيادات الجماعة.

وخلال السنوات الأربعة التالية للقبض عليه، تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان.

ويُعد «عاكف»، صاحب لقب «أول مرشد عام سابق» للجماعة، حيث تم انتخاب «محمد بديع» خلفًا له، بعد انتهاء فترة ولايته في يناير/كانون ثان عام 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار بموقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق عمر المختار مصر الإخوان