«الصلابي» يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الليبية

الاثنين 25 سبتمبر 2017 05:09 ص

أطلق عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور «علي الصلابي»، مبادرة لتشكيل «الجمعية العمومية لتكتل السلام والمصالحة الوطنية»، والتي تهدف إلى إنهاء الأزمة الليبية وإحلال السلام في البلاد.

ومن المقرر، وفق المبادرة، أن تحتضن مدينة «ترهونة» 80 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ملتقى المكونات الاجتماعية للسلام والمصالحة الوطنية.

وتهدف مبادرة «الصلابي»، إلى تحقيق 5 مبادىء تجسد السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا وهي: «وقف الحرب والتحريض عليها، وذلك عبر الدعوة لوقف الاقتتال بين الليبيين، ووقف خطاب التحريض، وتشجيع قيم التعايش السلمي، واحترام الرأي الآخر».

وتنص وثيقة المبادرة على نقاط لتحديد الموقف من الإرهاب ومدنية الدولة وتداول السلطة.

ووفق المبادرة، التي من المتوقع أن تثير غضب القاهرة، ستفرز اجتماعات مدينة «ترهونة» 100 مشترك من مناطق ليبيا، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لـ«الجمعية العمومية لتكتل السلام والمصالحة الوطنية» التي تستضيفها إسطنبول.

هذا، وترفض إلى جانب الإمارات، أي وساطات تركية أو قطرية لحلحلة الأزمة الليبية، وتسعيان عبر السلاح والمال إلى فرض أمر واقعي عبر دعم حليفيهما اللواء المتقاعد «خليفة حفتر»، شرقي ليبيا.

ويرى «الصلابي»، وهو أحد أكبر وأبرز علماء ليبيا، أن مشاركة مصر والإمارات في اجتماع لندن الذي عقد الشهر الجاري، تبعث رسالة سلبية إلى الليبيين، الذين اكتووا ولازالوا يكتوون بالنيران المصرية والإماراتية.

وقال «الصلابي» في تصريحات صحفية، «إنه إذا كان لا بد من إشراك الأطراف الإقليمية ذات المصلحة في المصالحة الليبية، فإنه كان الأجدر إشراك تونس والجزائر والمغرب، التي استضافت اجتماعات الصخيرات وأسست لحكومة الوفاق التي تشارك في اجتماعات لندن».

وتأتي مبادرة «الصلابي» بعد نشاط دبلوماسي جزائري مكثف، قام به مدير ديوان الرئاسة الجزائرية آنذاك (رئيس الوزراء الحالي) «أحمد أويحيى»، الذي  قام مؤخرا بزيارات عدة غير معلنة إلى تونس، التقى خلالها عددا من القيادات الإسلامية في ليبيا، في إطار المبادرة التونسية – الجزائرية لحل الأزمة القائمة في ليبيا.

واستعرض «أويحيى» مع «الصلابي» الوضع في الداخل الليبي وتعقيداته، وكذا مواقف مختلف أطراف هذا النزاع، كما جدد تأكيد موقف الجزائر الداعي إلى ضرورة إيجاد حل سلمي وسياسي ليبي، دون تدخل خارجي، مشيرا إلى أن التدخل الأجنبي مهما كان شكله فإنه لن يجلب إلى الليبيين إلا مزيدا من الفوضى والتشرذم والمآسي، مشددا على أن الجزائر سبق أن حذرت من التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، واليوم تبين أن تحذيراتها ومخاوفها كانت في محلها.

وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي» عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «الحكومة المؤقتة» في البيضاء.

ويضغط المجتمع الدولي على الليبيين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا العام المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا علي الصلابي اتفاق الصخيرات مصر تركيا قطر خليفة حفتر