أعلنت إدارة مستشفى برجيل في أبوظبي، وفاة الشابة المصرية «إيمان عبدالعاطي»، المعروفة إعلاميًا بـ «أسمن امرأة في العالم» سابقا.

وتوفيت «عبدالعاطي»، الاثنين 25 سبتمبر/أيلول 2017 في الساعة 04:35 صباحا بتوقيت أبوظبي، نتيجة لصدمة إنتانية مع اختلال وظائف أعضاء الجسم بما في ذلك الفشل الكلوي.

وأضاف المستشفى في بيان صحفي: «كانت السيدة إيمان تحت إشراف فريق طبي يضم أكثر من 20 طبيبا من مختلف التخصصات، تمكنوا بنجاح من تحسين حالتها الصحية منذ وصولها إلى الإمارات العربية المتحدة، ولكنها استسلمت لحربها ضد مرض السمنة، ولفظت أنفاسها الأخيرة في وقت مبكر من صباح اليوم».

وأعربت إدارة المستشفي عن تعازيها لأسرة «إيمان» قائلة : «نقدم صلواتنا وخالص تعازينا القلبية إلى عائلة الفقيدة»، لافتة إلى أنه «سوف يتم إعلان الحداد في جميع مستشفيات ومرافق برجيل».

وكانت «شيماء عبدالعاطي»، شقيقة «إيمان» والمتحدثة الإعلامية بالنيابة عنها، قد نشرت صورة على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أثناء الاحتفال بعيد ميلاد شقيقتها داخل المستشفى بأبوظبي.

وحرص الطبيب المعالج لأسمن فتاة في العالم بالمستشفى في أبوظبي على مشاركتها عيد ميلادها، وذلك في حضور والدتها وشقيقتها.

وكتبت «عبد العاطى» تعليقا على الصورة: «كل سنة وأنت طيبة يا مونه وعقبال 100 سنة.. ويارب السنة اللي جاية تبقى واقفة على رجليكي.. شكرا دكتور شمشير».

جدير بالذكر أن الفتاة السكندرية «إيمان عبدالعاطي» والتي بلغت من العمر 36 عاما، كانت تعاني خللا في الغدد وهرومونات الجسد، ما تسبب في زيادة وزنها إلى نحو 500 كيلوجرام، قبل خضوعها للعلاج.

وجرى نقل «إيمان» في 25 فبراير/شباط الماضي من منزلها في منطقة سموحة إلى إحدى المستشفيات بدولة الهند التي عرضت علاجها بالمجان، قبل أن تتهم شقيقتها الأطباء بالإهمال في علاجها ليتم نقلها إلى أبوظبي، بعد تكفل الإمارات بكافة التكاليف.

وفي 4 مايو/أيار الماضي، غادرت «إيمان» الهند متوجهة إلى أبوظبي لمواصلة العلاج، بعد اتهامات من أسرتها للطبيب الهندي «مفضل لاكداوالا» المتخصص في علاج السمنة في مدينة مومباي، بـ"الدعاية الزائفة" تجاه حالتها، وهو ما نفاه الأخير في تصريحات لاحقة، مؤكدا أنها «ادعاءات».

وتابع موقع «الخليج الجديد» تحسن حالة الشابة المصرية في الآونة الأخيرة، وذلك بعد إعلان المستشفى الإماراتي الانتهاء من المرحلة الأولى للعلاج والتي تعنى بتحسين حالة المريضة النفسية والصحية، خاصة بعد ترديهما في الهند نتيجة الإهمال الطبي.

وقال الدكتور «يس الشحات» المدير الطبي التنفيذي في المستشفى حينها أن هذا التحسن بلغ 95% تقريبا، وأكدت المستشفى بالإضافة لـ«شيماء» المتحدثة الإعلامية باسم أسمن فتاة في العالم سابقا، تحسن حالة «إيمان» في أكثر من مناسبة كانت آخرها في عيد ميلاد المصرية الراحلة، قبل أسبوعين.

ولقبت «إيمان» بـ«أسمن امرأة في العالم»، حيث سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عام 2011، الأمريكية «بولين بوتر»، كأسمن امرأة على قيد الحياة وزنا بـ292 كغم، قبل أن تتجاوزها «إيمان».