«أردوغان» في طهران قريبا.. و«يلدريم»: أزمة كردستان بلغت ذروتها

الاثنين 25 سبتمبر 2017 10:09 ص

يتجه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وقائد الجيش التركي، إلى طهران قريبا، على إثر الاستفتاء الذي يجريه إقليم كردستان العراق للانفصال.

كشف ذلك، رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، خلال تصريحات صحفية، نقلتها وكالة «الأناضول».

وعلق «يلدريم»، على استفتاء الإقليم الكردي بالقول: «الأزمة بلغت ذروتها، ووصلت إلى نقطة اللاعودة، وهي بداية مرحلة تطورات جديدة وغير جيدة».

كما كشف عن قرار بلاده تعليق برنامج تدريب قوات البيشمركة في مخيم بعشيقة بالعراق، مضيفا: «عناد إدارة الإقليم الكردي في شمال العراق على تنظيم الاستفتاء، مهد أرضية لصراع ساخن».

وتابع: «لن نتغاضى عن أي خطوات تستهدف الوجود التركماني شمالي العراق».

واستنكر «يلدريم»، ممارسات الإقليم الكردي في العراق، لتغيير ديمغرافية مدينة كركوك، مشيرا إلى أن بلاده «ستنسق مع الحكومة المركزية العراقية، ضد شمول كركوك والمناطق غير التابعة للإقليم وفقا للدستور العراقي، في الاستفتاء، وفرض الأمر الواقع عليها».

وشدد على أنهم لا يمكنهم «البقاء غير مبالين بفرض الأمر الواقع في كركوك والمناطق الأخرى»، مضيفا: «سنعمل مع الحكومة المركزية العراقية في هذا المجال».

وتابع: «سندعم الحكومة المركزية العراقية دون تردد في حال طلبت ذلك».

وحذر «يلدريم»: من «أطراف تنفخ في النار (لم يسمهم)»، وقال: «هؤلاء لن يكونوا موجودين إن لم تسر الأمور كما هو مخطط».

ووجه حديثه لرئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني»، وقال: «عليه ألا ينسى أن أول باب سيطرقه هو بابنا، لأن الجغرافيا تحتم ذلك».

وأضاف: «إذا كان هناك من يصر على الخطأ فلدينا القدرة على إعطائه الجواب الذي يستحقه، وسنتحاور مع بغداد فقط بعد اليوم».

وفي وقت سابق اليوم، أحكمت ​السلطات التركية​، سيطرتها الأمنية على معبر خابور الحدودي مع ​إقليم كردستان، في الوقت الذي وسعت فيه نطاق تحذير السفر بخصوص مدن ​العراق​​.

وكانت أنقرة، قد نصحت​ رعاياها بمغادرة كردستان في أقرب وقت، تزامنا مع انطلاق استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.

وتأتي الإجراءات التركية، في ضوء الصلاحيات التي يمنحها القانون الدولي والبرلمان التركي، حال تعرض أمن البلاد القومي للخطر، بحسب ما ذكرته وكالة «الأناضول».

وأشارت الخارجية التركية، في بيان إلى أن «استفتاء الانفصال الذي تجريه إدارة الإقليم اليوم، يحمل مخاطر من شأنها أن تمهد الطريق لحالة غموض وتحديات أمنية ونزاعات جديدة».

وقالت الخارجية التركية، إنها لا تعترف باستفتاء الانفصال، «الفاقدة لكافة أنواع الشرعية والأساس القانوني، سواء بالنسبة للقانون الدولي أو الدستور العراقي».

وتعتبر ​تركيا​ من أشد المعارضين لاستفتاء استقلال كردستان عن ​العراق​.

وصباح الإثنين، فتحت لجان التصويت في إقليم كردستان العراق أبوابها، لاستقبال المصوتين في استفتاء، مثير للجدل على انفصال الإقليم.

وأثار الاستفتاء خلافا حادا بين إدارة الإقليم والحكومة العراقية، ليوصف بأنه «رهان محفوف بالمخاطر»، وسط أجواء مشحونة ومخاوف من «حصار» للإقليم.

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» أعلن، السبت أن تركيا ستتخذ خطوات أمنية وسياسية واقتصادية ضد إدارة إقليم كردستان في حال إجراء الاستفتاء.

ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا، أمس، مذكرة تفويض البرلمان للحكومة التركية بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، لتدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من الأحد غداة إقرارها من البرلمان.

وواصل الجيش التركي مناوراته العسكرية في قضاء سبلوبي بولاية شرناق الحدودية مع العراق لليوم السابع على التوالي.

ويتمتع إقليم كردستان -المكون من 3 محافظات في شمال العراق- بحكم ذاتي منذ عام 1991.

وتسيطر القوات الكردية حاليا على مساحة تزيد على تلك التي أقيم عليها إقليم كردستان العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا كردستان استفتاء انفصال بيشمركة العراق بن علي يلدريم