«الفيصل» غاضب من سيطرة «بن سلمان».. والملك لم ينصفه

الاثنين 25 سبتمبر 2017 11:09 ص

كشف حساب «العهد الجديد»، عن غضب الأمير «خالد الفيصل» أمير منطقة مكة المكرمة، من استحواذ ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، على كل شيء في السعودية.

وفي تغريدة للحساب، الذي يصف نفسه بأنه «راصد ومحلل لمظاهر التغيير في العهد الجديد قريب من غرف صناعة القرار»، قال: «خالد الفيصل متضايق جدا من ابن سلمان ومن استحواذه على كل شيء».

وأشار الحساب، إلى أن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لم ينصف «الفيصل» في غضبه، وقال «العهد الجديد»: «عند لقائه بالملك، قال الأخير: لا تزعل يا خالد، إذا بغيت تطلع راح اطلع أنا وياك».

 

 

يشار إلى أن المغرد الشهير «مجتهد»، كان قد كشف في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، أن «بن سلمان» انتهى من ترتيبات اعتلاء عرش المملكة، وأن الإعلان عن الخطوة سيكون خلال ساعات، وإن كانت احتمالات التأجيل واردة.

ومنذ اختيار «بن سلمان» وليا لولي العهد في 29 أبريل/نيسان 2015، والتكهنات تتصاعد بشأن تأهيله سريعا لخلافة والده على عرش المملكة، والتي تعززت بقوة إثر تعيينه سريعا وليا للعهد في 21 يونيو/حزيران الماضي، ورغم وجود معارضة قوية داخل العائلة الحاكمة لتلك الخطوة، حسب مصادر متطابقة، لكن المؤشرات والدلائل تشير إلى أن المخطط يمضي بسرعة مع تركيز الصلاحيات في يد الأمير الشاب (32 عاما).

وكانت عدة تقارير صحفية كشفت أن العديد من أفراد العائلة المالكة بالسعودية يرغبون في التخلص من ولي العهد الشاب الأمير «محمد بن سلمان»، موضحة أن السبب وراء ذلك صعوده السريع إلى قمة السلطة وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الملك.

وأشارت تلك التقارير، إلى أن السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، مؤكدة أنه من الصعب التكهن بما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب.

اعتقالات

وفي تغريدة أخرى، كشف «العهد الجديد»، أن «مهندس الاعتقالات الحاصلة شخص تظنون أنه مختفي، ولكنه بالحقيقة يدير جزء مهما من المشهد».

وأضاف: «هو كذلك الأعرف بالإسلاميين، من خلال خبرته السابقة بالبطش».

وسبق أن قال حساب «العهد الجديد»، إن المملكة استقدمت وزير الداخلية المصري الأسبق «حبيب العادلي» للعمل في أمن الدولة.

 

 

وفي أغسطس/آب الماضي، تمكن «العادلي»، من الهروب بطريقة غامضة، بعد الحكم النهائي من محكمة الجنايات الصادر ضده بالسجن المشدد 7 سنوات بعد اتهامه بسرقة مليارات في قضية فساد وزارة الداخلية.

وكان «العادلي» يخضع للإقامة الجبرية في فيلته بمدينة الشيخ زايد، غرب القاهرة، ما يعني أنه كان تحت أعين قيادات وزارة الداخلية ثم اختفى تمامًا عن الأنظار، ولم يعد يقيم فيها، حتى إن المقربين منه يجهلون مصيره منذ اختفائه هربًا من تنفيذ الحكم.

وبدأت الأجهزة الأمنية السعودية في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، حملة اعتقالات موسعة شملت أساتذة جامعات ومثقفين وكتابا واقتصاديين ودعاة ومحامين وشعراء وإعلاميين، في إطار حملة تستهدف فيما يبدو بعض الأصوات التي لها وجهات نظر مختلفة عن الحكم.

من جانبها، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن اعتقال السلطات السعودية عشرات الأشخاص، بينهم رجال دين بارزون، يبدو كأنه حملة قمع منسقة ضد معارضين.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة «سارة ليا ويتسن»: «يبدو أن لهذه الاعتقالات دوافع سياسية»، مضيفة: «الاعتقالات علامة أخرى على أنه لا مصلحة حقيقية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون».

وأوضحت أن الجهود التي يبذلها السعوديون لمعالجة ما أسمته التطرف ستضيع هباء إن بقيت الحكومة تسجن كل شخص بسبب وجهة نظره السياسية.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنه منذ عام 2014 حاكمت السلطات السعودية كل المعارضين تقريبا في المحكمة الجزائية المتخصصة، محكمة قضايا الإرهاب في السعودية.

ولفتت المنظمة إلى أن الرياض اعتقلت وحاكمت جميع الناشطين المرتبطين بجمعية «الحقوق المدنية والسياسية» (حسم) في السعودية، إحدى أولى المنظمات المدنية في السعودية، التي كانت تدعو إلى إصلاح سياسي واسع في تفسيرات الشريعة الإسلامية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان خالد الفيصل السعودية سلمان اعتقالات