أعلن الجيش الباكستاني، الإثنين، انطلاق مناورات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب بين قواته الخاصة والقوات الروسية، في مدينة مينرالني فودي، جنوب غربي روسيا.

وذكر بيان صادر عن القسم الإعلامي للجيش الباكستاني، أن مراسم انطلاق المناورات التي تستمر لأسبوعين، التي تعتبر إشارة أخرى على تنامي التعاون العسكري بين البلدين في السنوات الأخيرة، حضرها كبار المسؤولين العسكريين من القوات الخاصة لكلا البلدين.

وقال البيان إن المناورات التي يطلق عليها (دروبزا 2017)، التي تركز على عمليات مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن وعمليات التطويق والبحث، ستعزز وتقوي الروابط العسكرية بين البلدين وتشارك خبرة الجيش الباكستاني في الحرب ضد الإرهاب.

ووسعت موسكو وإسلام آباد تعاونهما الدفاعي والاقتصادي في السنوات الأخيرة، حيث اعتبر محللون ذلك بمثابة تقارب إقليمي جديد بعد توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة، خاصة بشأن أفغانستان.

وفي أغسطس/آب 2017، سلمت روسيا أربع مروحيات من طراز «مي35»، لباكستان بموجب عقد وقعه البلدان في 2016، بقيمة 153 مليون دولار.

وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية المحلية، أن إسلام آباد، أظهرت اهتماما بشراء النظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس 400».

وفي 2014، رفعت موسكو حظر توريد الأسلحة إلى إسلام آباد الذي فرض بعد الغزو السوفييتي لأفغانستان في 1979.

كما ألقت روسيا بثقلها وراء باكستان بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إسلام آباد، بتوفير ملاذات آمنة لحركة طالبان الأفغانية، خلال عرضه سياسته الجديدة في جنوب آسيا التي أعلن عنها في أغسطس/آب الماضي.