دعا زعيم التيار الصدري العراقي «مقتدى الصدر» الحكومة العراقية إلى السيطرة على المنافذ الجوية والبرية، وحماية الحدود مع إقليم كردستان، مشددا على ضرورة تأهب القوات الأمنية.
وأشار «الصدر» في بيان له حول استفتاء كردستان إلى أن مطالب الأكراد بالاستقلال لا تبنى على مصالح الآخرين، مناشدا حكومة الإقليم بتوخي الحكمة والتعقل.
كما أضاف أن مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته هي بمثابة لي ذراع للحكومة المركزية والعراق برمته، لا سيما أنها جاءت بقرار تفردي، ومن مساوئها تأجيج النفس العرقي الذي لا يقل خطورة عن النفس الطائفي، على حد قوله.
وقدم زعيم التيار الصدري مقترحا تضمن 7 بنود للخروج من أزمة استفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق.
وتضمن المقترح: الدعوة لاجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه المرجعيات كافة السني منه والشيعي، والدعوة لاجتماع شيعي سني سياسي عام وطارئ وسريع، والدعوة لاجتماع للأكراد المعارضين والأقليات الأخرى للوقوف على معاناتهم ومعرفة آرائهم ولتوحيد صفوفهم.
ودعا «الصدر» الدول العربية والإسلامية لاجتماع طارئ في العراق أو أي مكان آخر لمؤازرة العراق في محنته -لا كما حدث في محنه الأخرى– ليعود لحاضنته العربية والإسلامية من جديد وذلك للخروج بقرارات حاسمة.
وطالب بعقد اجتماع مع دول الجوار والمنطقة دون التدخل بشؤون العراق الداخلية، محذرا من أن خطورة الوضع ستكون عامة.
وشدد «الصدر» على ضرورة اتخاذ موقف حازم من جانب «الأمم المتحدة» لوقف التدخلات الأمريكية الإسرائيلية بهذا الشأن.
ودعا «الصدر» في ختام بيانه الجميع إلى التعقل وتغليب المنطق والعمل الجاد من الناحية الدستورية والقانونية والقضائية والبرلمانية.
في غضون ذلك، صوت البرلمان العراقي على جملة قرارات بينها مطالبة رئيس الوزراء العراقي بإعادة نشر الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها مع الإقليم بما فيها محافظة كركوك.
وتضمنت قرارات المجلس غلق المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان العراق من جميع الاتجاهات، ودعوة الحكومة الاتحادية لإعادة حقول النفط الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها إلى إشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية، ومنع سيطرة أي قوة أمنية تابعة للأحزاب الكردية.
وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» وجه في وقت سابق، اليوم الإثنين، القوات المسلحة العراقية بحماية المواطنين المعرضين للتهديد في المناطق التي تخضع لسيطرة إقليم كردستان العراق.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان، إن «العبادي» بصفته القائد العام للقوات المسلحة وجه الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين من التهديد والإجبار اللذين يتعرضون لهما في المناطق التي يسيطر عليها الإقليم.
يذكر أن إجراء الاستفتاء الذي انطلق، اليوم الإثنين، صاحبته ردود أفعال غاضبة من بغداد إضافة إلى الحكومتين التركية والإيرانية، علاوة على معارضة دولية واسعة.
