انتقدت تقارير إعلامية عديدة السياسات المتناقضة للسعودية فيما يتعلق بقضية الاختلاط بين الرجال والنساء، حيث سمحت به المملكة في الحفلات الغنائية المصاحبة للاحتفالات باليوم الوطني، التي جرت مؤخرا، في الوقت الذي تحظره في صروح العلم.

وقالت فضائية «الجزيرة» في تقرير لها حول القضية، إن الاختلاط المحظور في صروح العلم بالسعودية يباح في مهرجانات الغناء، والنساء المجبرات على ارتداء العباءة يتمايلن على أنغام صاخبة.

ونقل التقرير العديد من الانتقادات التي وجهت إلى ما حدث، حيث قال سعوديون إن «هيئة الترفيه» تطعن البلاد في ظهرها، لأن السعودية تعاني حاليا من مشكلات بالداخل والخارج، كما يقتل أبناؤها على الحدد اليمنية كل يوم، وليس هذا وقت هذه البلبلة.

وتحتفل المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني، في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه توحيد المملكة وتغيير اسمها من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، إلى المملكة العربية السعودية وكان ذلك عام 1932.

لكن الاحتفال كان مختلفا هذا العام، حيث سمحت «هيئة الترفيه» لأول مرة في تاريخ المملكة للنساء بدخول إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، والمشاركة بالاحتفالات، لكن التجاوزات التي غصت بها الاحتفالات دفعت مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق وسم بعنوان «الوطنية ليست بالمعاصي»، بعد ظهور مقاطع مصورة تظهر الاحتفالات بالعيد الوطني، السبت. (طالع المزيد)

وتحدث المغردون عن أمور عدة؛ مثل مسألة الاختلاط بين الجنسين، والعروض والحفلات الموسيقية التي لم تكن بهذا الحجم في السابق، والتركيز على مسألة الوطنية بدلا من الدين، كما انتقدوا الحفلات التي تم تنظيمها في شوارع المملكة، حيث قام فيها الشباب بالرقص والغناء على أنغام موسيقى عربية وغربية.

مشاهد الاحتفال رآها مغردون تتعارض مع مكانة المملكة العربية، ودورها كواجهة للإسلام وبلد يضم الحرمين الشريفين، حيث لم تظهر قبل ذلك مطلقا بتلك الصورة، كما تساءلوا عن الفراغ الذي أحدثه غياب «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» رغم كل ما كان منها من تجاوزات.