أعلنت الحكومة العراقية أنها لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان فيما يخص نتيجة الاستفتاء على الانفصال الذي أجري الإثنين، معتبرة إياه «غير دستوري»، فيما حذرت واشنطن من أن هذا الاستفتاء سيزيد «من عدم الاستقرار» في الإقليم.
وقال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إن الحكومة المركزية في بغداد لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان بشأن نتيجة الاستفتاء «غير الدستوري» على الانفصال الذي عقد الإثنين في شمال العراق، مضيفا في كلمة بثها التليفزيون العراقي الليلة الماضية: «نحن غير مستعدين أن نتناقش أو نتحاور حول نتائج الاستفتاء لأنه غير دستوري وغير شرعي».
ويقول «مسعود بارزاني» رئيس الإقليم إن الاستفتاء غير ملزم، والغرض منه أن يمثل تفويضا شرعيا للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة بشأن انفصال المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد عن العراق.
ومن المتوقع أن تكون نتيجة الاستفتاء التصويت «بنعم» لصالح الانفصال بأغلبية مريحة.
خيبة أمل عميقة
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة أنها أصيبت بـ«خيبة أمل عميقة» بسبب الاستفتاء على الانفصال الذي كان بمثابة تحد للمجتمع الدولي بأسره، مؤكدة أن هذا الاستفتاء «سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب» في الإقليم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت» إن «الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب قرار حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء أحادي الجانب على الانفصال اليوم، بما في ذلك في مناطق خارج إقليم كردستان».
وتابعت في بيان أن «العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والشعب الكردي لن تتغير على ضوء الاستفتاء غير الملزم الذي جرى اليوم، لكن باعتقادنا فإن هذه الخطوة ستزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب بالنسبة إلى إقليم كردستان وسكانه».
وبحسب البيان فإن الاستفتاء «سيعقد بدرجة كبيرة العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والدول المجاورة».
