حقوقي يتهم جريدة مصرية أساءت لمهدي عاكف بالفاشية والمكارثية

الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 01:09 ص

قال «فادي القاضي»، الخبير الإقليمي الأردني في حقوق الانسان والإعلام والمجتمع المدني، تعليقًا على عنوان رئيسي تصدر جريدة «روز اليوسف» المصرية، الأحد الماضي، عن وفاة «محمد مهدي عاكف» المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه «أبعد من الفاشية وأكثر من المكارثية».

ونشر «القاضي» على حسابه على موقع التواصل «تويتر» تدوينة تدين جريدة «روز اليوسف»، المملوكة للدولة، والصادرة تحت اسم الصحافة القومية نشرت عنوانًا رئيسيًا بارزًا، أمس الأول يقول: «الجنازة حارة والميت عاكف»، في إشارة جانبتها المهنية الصحفية والعامة، إلى المثل المصري الدارج الذي يقول: «الجنازة حارة والميت كلب».

ويستخدم المثل للسخرية من الاهتمام بما لا يجب الاهتمام به من الأمور أو أشياء، وهو لا يخص الميت من البشر بالتبعية أو الضرورة.

وعمدت الجريدة التي تزعم أنها خاصة، التي تواصل الصدور بصورة يومية، إلى تشبيه الراحل «عاكف» الذي توفي في سجون الانقلاب عن عمر يناهز الـ89 عامًا بما لا ينبغي توجيهه لقامة مصرية سياسية وعامة، إذ كان الراحل عضوًا في البرلمان، خاصة بعد ما لاقاه من تلفيق تهم خاصة باقتحام مكتب الإرشاد المصري في المقطم في عام 2013م من قبل عناصر كانت محسوبة آنذاك على الدولة العميقة المصرية المناهضة لحراك 25 يناير الثوري، وعلى رأسها عناصر أمنية.

وعقب أحداث 30 من يونيو/حزيران 2013م تم القبض على عاكف وإيداعه السجن رغم شيخوخته ومرضه الشديد.

وفي ظل قيادته للجماعة عام 2004، أصدر الإخوان المسلمين أول برنامج إصلاح شامل في مصر، وفي عام 2005، قاد الإخوان المسلمين إلى أكبر فوز انتخابي لها قبل ثورة عام 2011.

وفي عام 2009، حصل على المرتبة الـ12 بين الـ500 مسلم الأكثر نفوذا في العالم الإسلامي، بحسب اختيار علماء مسلمين، في كتاب صدر عن المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية.

ووفقا لأسرته، فقد تم تشخيص إصابته بالسرطان العام الماضي، وعلى الرغم من تدهور صحته، فقد تم احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي تقريبا.

وكان «عاكف» قد تم الاحتفاء به على نطاق واسع بعد رفضه ترشحه لولاية ثانية كمرشد عام للإخوان، وتخلى عن المنصب عام 2010 بعد انتخاب «محمد بديع»، وظل واحدا من الشخصيات القيادية القليلة التي نالت إشادة كبيرة من قطاع عريض من الإسلاميين.

وقد أثار ظهوره المتكرر في المحكمة خلال الأعوام الـ4 الماضية ذكريات صور «عمر المختار» في أسره، حيث الرجل العجوز الضعيف ذو الشعر الأبيض ملفوفا بشال أبيض، محاطا بحراسة شديدة من رجال الأمن.

  كلمات مفتاحية

مصر مهدي عاكف حقوقي عربي القاضي جريدة مصرية تشبيه مثل سيئ مناضل شيخوخة وفاة اتهام سجون انقلاب

إقامة صلاة الغائب على «مهدي عاكف» في السودان