بدأت المملكة العربية السعودية خطوات فعلية للاستفادة من المواهب الكروية واستقطاب الموهوبين من ذوي الإمكانات والقدرات المتميزة من غير السعوديين المولودين داخل المملكة، لدفاع عن ألوانها وتحت عملها في المحافل الدولية المختلفة قاريا وعالميا.

وتسعى المملكة العربية السعودية لوضع حد للتفريط في المواهب الكروية التي ولدت على أرضها وصنعت فوق ترابها، قبل تركها لدول أخرى تجني ثمار تأهيلها، بسبب عدم وجود جهة تتبنى هؤلاء اللاعبين غير السعوديين الذين ترعرعوا ودرسوا وتعلموا ثقافة أهلها وتقاليدهم ما يدفعهم للاستجابة لإغراءات السماسرة من أجل السفر إلى دول مجاورة تمنحهم جوازات سفر تجعل من إقامتهم هناك أمراً مريحاً بعيداً عن الأوضاع الاجتماعية.

ويعد «عموري» نجم «المنتخب الإماراتي» وفريق «العين»، أحد أبرز تلك المواهب المهدرة، حيث ولد في الرياض وتدرب بمدرسة الفئات السنية في  نادي «الهلال السعودي»، بالإضافة إلى عدة اللاعبين آخرين مثل «عبد الله عمر» في البحرين و«محمد صقر» و«يوسف أحمد» في قطر. وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي، «تركي آل الشيخ»، تشكيل لجنة لاستكشاف المواهب من مواليد المملكة، والتي وضمت «محيسن الجمعان»، «فؤاد أنور»، «حمزة إدريس»، «نواف التمياط»، و«محمد شلية».

وقرر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي، «تركي آل الشيخ»، تشكيل لجنة لاستكشاف المواهب من مواليد المملكة، وضمت «محيسن الجمعان»، «فؤاد أنور»، «حمزة إدريس»، «نواف التمياط»، و«محمد شلية».

واستقبلت اللجنة كافة المواهب من مختلف المناطق، والمحافظات، من مواليد المملكة المقيمين، الذين لا يحملون الجنسية السعودية؛ ما بين 18 إلى 28 عاما.

وأشاد «تركي آل الشيخ»، بالنتائج التي توصلت لها لجنة اكتشاف المواهب، حيث أعلن عن اختيار 70 لاعبا بمختلف المراكز خلال 3 أيام عمل فقط، وقرر السماح بتسجيل لاعب واحد من مواليد المملكة خلال فترة التسجيل المقبلة للموسم الحالي لأندية دوري المحترفين ولاعبين لأندية دوري الدرجة الأولى.

وكان «اتحاد الكرة السعودي» قد سمح في بداية الموسم الجاري 2017/ 2018 بمشاركة مواليد المملكة من الأجانب، واعتبارهم لاعبين محليين، ضمن دوري الدرجة الثانية، بالإضافة لمراحل الفئات السنية.

ومن جانبه أعلن الإعلامي السعودي الشهير «وليد الفراج»، أن دخول مواليد المملكة إلى المنتخبات السعودية أصبح قريبًا، وأوضح عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلا: «دخول مواليد السعودية إلى المنتخبات أصبح قريبا، علينا الاستعداد اجتماعيًا لرؤيتهم يدافعون عن ألوان بلادنا رياضيا».

كما قال الإعلامي السعودي «سلطان الغشيان» إن هيئة الرياضة جمعت اللاعبين وفرزت المواهب عبر لجنتها، وإن المتبقي هو تحرك الأندية لتبني هذا المواهب، وطالب «فيصل الشوشان» بإقامة دوري لمواليد المملكة لصقل مواهبهم.

وفي نفس الإطار، واجهت فكرة السماح للمواليد بتمثيل «المنتخبات السعودية» اعتراض البعض بسبب أن ظاهرة التجنيس سلاح ذو حدين، ففي الوقت الذي تستفيد فيه المنتخبات وتتطور مستوياتها وتفرض نفسها وبقوة على الساحة القارية والعالمية، نجدها تهدر فرص ظهور المواهب المميزة من الأجيال القادمة الصغيرة والشابة وتحرمها من حقها في تمثيل بلادها.