خلال عام.. 60% من المؤسسات بالسعودية استهدفت بهجمات إلكترونية

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 10:09 ص

أعلنت ورشة عمل حول الأمن الإلكتروني السعودي، الثلاثاء، أن نحو 60% من المؤسسات في السعودية استهدفت بهجمات الفيروسات والبرامج الضارة خلال الـ12 شهرا الماضية.

وأكدت أن «تزايد الهجمات على السعودية جاء باعتبارها واحدة من أكثر البلدان تقدما من الناحية التكنولوجية في المنطقة، ولذلك تعتبر أحد أهم المناطق الحيوية المستهدفة في الهجمات الإلكترونية».

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها شركة «كاسبرسكي لاب» في الرياض الإثنين، بالتعاون مع مركز الأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية السعودية، بهدف بناء الوعي وزيادة مستويات الجاهزية لدى مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص بالمملكة، وتحقيق الأولويات الوطنية للأمن الإلكتروني في إطار الرؤية السعودية 2030، بمشاركة 150 مختصاً من 50 مؤسسة في جلسات ومناقشات حوارية مختلفة.

وأظهرت دراسة حديثة أن نحو 41% ممن شملتهم الدراسة يوافقون على أهمية التطوير للتعامل مع التهديدات التي تواجهها مؤسساتهم على وجه التحديد، وأن الهجمات الموجهة كانت دائما تتطلب الوعي والمعرفة الكاملة بها من المؤسسات في المملكة، إذ تعرضت 21% من المؤسسات لها خلال الـ12 شهرا الماضية، وفقا لـ«الحياة».

ويعتقد 41% ممن شملتهم الدراسة بأن مؤسساتهم بحاجة إلى أدوات أفضل للكشف عن «التهديدات المتقدمة المستمرة»، والتعامل مع تلك الهجمات المستهدفة.

وقال المدير التنفيذي للتطوير الاستراتيجي والتواصل في مركز الأمن الإلكتروني، «عباد العبادي» خلال الورشة: «إن أهدافنا كجهة تعني بالأمن الإلكتروني في المملكة تركز على تحسين جاهزية الأمن الإلكتروني وقدرات القطاع الحكومي بما في ذلك البنية التحتية الوطنية الحيوية، إضافة إلى تطوير القدرات الوطنية فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني، وتتيح هذه الورشة بالتعاون مع كاسبرسكي لاب، للمختصين وخبراء تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات القطاع العام والخاص الاطلاع على ابرز الحلول والنتائج في هذا المجال».

وأضاف أن التواصل والتعاون عبر الإنترنت يعتبر جانبا أساسيا من جوانب الحياة الاجتماعية وقطاع الأعمال في السعودية، وأصبح الفضاء الإلكتروني عاملا رئيسيا في تمكين المملكة من الازدهار المستمر، وهو أمر حيوي ويتماشى مع رؤية المملكة 2030.

من جهته، قال المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «كاسبرسكي لاب»، «مكسيم فرولوف»، إن «رؤية المؤسسات من القطاع العام والخاص وهي تأخذ زمام المبادرة للاستعداد وزيادة الوعي في الأمن الإلكتروني الذي يحتاجون إليه يعد أمراً إيجابياً للغاية، ونعتقد بأن العديد من البلدان يمكن أن تتعلم من السعودية في هذا المجال، وقد أظهرت ورشة العمل الخطوات الكبيرة التي تتخذها مؤسسات القطاع العام في رحلات التحول الرقمي، بهدف مواءمة مخرجاتها مع الخطة الاستراتيجية والمستقبلية للملكة».

وأوضح محللون من الشركة العالمية للبيانات «آي دي سي» أن التحول الرقمي سيلعب دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030، فمن الأتمتة والتكامل بين الأنظمة المختلفة والقطاعات، وحتى ظهور التكنولوجيا التحويلية، فإن المتطلبات الأساسية فيها جميعا تتركز في الطبقة الأمنية، والوعي، والتأهب المنظم، ويعتبر الأمن الإلكتروني أحد المتطلبات الرئيسية لجميع المؤسسات في رحلات التحول الرقمي، كما أن مستويات التنفيذ والاستعداد الموحدة ستوفر أساسا متينا لبناء التعهدات الاستراتيجية على المستوى الوطني.

والشهر الماضي، حذر «المركز الوطني للأمن الإلكتروني»، من هجمات تستخدم فيها برمجية خبيثة.

وتعرضت السعودية ودول عدة حول العالم، في مايو/آيار الماضي، لهجوم إلكتروني أطلق عليه «الفدية».

ويقيد فيروس «الفدية»، حاسوب الشخص الذي تعرض للقرصنة، ويجعله غير قادر على تنفيذ أية أوامر، ويطلب القراصنة فدية تتألف من عملة افتراضية «بيتكوين»، مقابل فك القيد عن الحاسوب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هجمات إلكترونية السعودية الأمن الإلكتروني