كشوف جديدة حول إمكانية توظيف الفيروسات لعلاج السرطان

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 11:09 ص

توصل العلماء إلى كشف جديد قد يسمح لهم باستغلال فيروس شلل الأطفال في مهاجمة السرطان، بعد أن وجدوا أن البروتينات الموجودة على بعض خلايا السرطان، هي نفسها التي تجعل فيروسات شلل الأطفال تلتصق بالخلايا، وهذا يعني أن النسخة المطورة الضعيفة من الفيروس، والتي تستخدم في اللقاحات، قادرة على مهاجمة خلايا السرطان.

ولاحظ العلماء قدرة اللقاح على إعطاء مناعة ضد شلل الأطفال ومهاجمة السرطان في الوقت ذاته منذ عدة سنوات مضت، ولهذا خصوه بالدراسة جنباً إلى جنب مع فيروسات أخرى مثل الهربس البسيط من النوع الأول والأدينوفيروس والحصبة، لاستخدامه في مجال علاج السرطان.

وبالرغم من كون هذا المجال واعدا، إلا إن العملية الجزيئية التي يتم التلاعب بالفيروسات عبرها لاستخدامها كعلاج، بقيت خاضعة للتخمينات حتى الآن.

وقال جراح الأعصاب «ماتياس غرومير» من المركز الطبي لجامعة ديوك أنهم كانوا يملكون فهما عاما حول طريقة عمل النسخة المطورة من شلل الأطفال أمام السرطان، إلا إن التفاصيل الدقيقة حول ذلك كانت مجهولة، وهذا ما قاموا بكشفه في دراستهم الجديدة التي نشرت مؤخرا.

طريقة عمل الفيروس تنكشف

في البداية يلتصق فيروس شلل الأطفال ببروتين يسمى CD155، مما يصيب ويقتل الكثير من خلايا السرطان، وهذا يجبر خلايا السرطان على إطلاق الأجسام المستضدة.

في المرحلة الثانية يواجه الفيروس الخلايا الجذعية وما يسمى بالخلايا المبتلعة «الفاجات»، مما يحفز الخلايا التائية للقيام بعمل دفاعي أمام خلايا السرطان المصابة بفيروس شلل الأطفال، وهنا تقوم الأجسام المضادة التي تكونت، بالالتصاق بالخلايا ومهاجمة الخلايا السرطانية التي لم يتمكن منها الفيروس.

وقال العالم «غرومير» إن هذا البحث مهم لهم بشكل عظيم، فمعرفة الخطوات التي يحدث بها رد فعل مناعي قد تمكننا من استخدام فيروس شلل الأطفال في العلاج، أو استبعاده.

  كلمات مفتاحية

السرطان شلل الأطفال الهيربس فيروس مرض دراسة