الصحة العالمية: 2119 وفاة بالكوليرا في اليمن خلال 5 أشهر

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 01:09 ص

ارتفعت حالات الوفاة بوباء الكوليرا في اليمن إلى 2119 والإصابات إلى أكثر من 745 ألفا؛ وذلك بعد اكتمال خمسة أشهر من بدء التفشي الكبير للمرض، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء.

وقالت المنظمة، في تقرير لها، إنها «سجلت منذ 27 أبريل/نيسان الماضي، 745 ألفا و205 حالات يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا، مع رصد 2119 حالة وفاة، في 22 محافظة يمنية من أصل 23، وفي 304 مديريات من أصل 333».

وأضاف التقرير أن «محافظة الحديدة (غرب) ما زالت الأولى في عدد الإصابات بالوباء، بواقع 98 ألفا و381 حالة، في الوقت الذي لا تزال محافظة حجة (شمال غرب) متصدرة من حيث عدد الوفيات، بواقع 398 حالة».

وذكر أن «محافظة سقطرى (جنوب شرق) هي الوحيدة التي لم تشهد انتشارا لهذا الوباء».

وتعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية متدهورة جراء الحرب التي تدور في البلاد منذ خريف عام 2014، بالتزامن مع تفشي وباء الكوليرا.

والكوليرا مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل أكبر للإصابة.

وتُعزَى أسباب سرعة انتشار وباء الكوليرا في اليمن، وهو الوباء الأسوأ الذي يشهده العالم حالياً، إلى تدهور أوضاع النظافة العامة وتردي خدمات العلاج، وانقطاع إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد، فهناك ملايين الأشخاص لا يحصلون على المياه النظيفة، وتوقفت خدمات جمع النفايات في كبرى المدن اليمنية.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.

ويكافح النظام الصحي المتهالك لمسايرة الوضع، بعد إغلاق أكثر من نصف المرافق الصحية بسبب ما لحقها من ضرر أو دمار أو نظراً لقلة الموارد المالية، وتعاني البلاد من نقصٍ مستمر وواسع النطاق في الأدوية والمستلزمات، ولم يحصل طيلة عام تقريباً 30000 عامل صحي في تخصصات دقيقة على رواتبهم.

ويتعافى أكثر من 99% من المرضى الـمُشتَبه في إصابتهم بالكوليرا، ممن يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية، ويظلون على قيد الحياة، لكن هناك 15 مليون شخص تقريباً لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

ويشهد اليمن، منذ ربيع 2015، حربًا بين قوات الحكومة الشرعية المدعومة بتحالف تقوده السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن الكوليرا