رحب رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري»، بالتطورات التي شهدها ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، داعيا قيادة الحركتين إلى اتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها تقوية وترسيخ مناخ المصالحة.

وأعرب «الحريري» عن أمله، في بيان أصدره الأربعاء، بأن تشكل هذه التطورات، خطوة حقيقية على طريق تحقيق الوحدة الفلسطينية الكاملة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وقال إن خطوة المصالحة المباركة التي تحققت بفضل جهود مصرية مشكورة، جاءت لتطوي عقدا من الانقسام والتباعد بين الطرفين، عساها أن تشكل فاتحة خير على فلسطين وأهلها والعرب أجمعين.

ودعا «الحريري» قيادتي حركة فتح وحماس، إلى اتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها تقوية وترسيخ مناخ المصالحة وإعادة الثقة استجابة لتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني.

وشهد ملف المصالحة الفلسطينية تطورات مهمة، في الأسبوعين الماضيين، حيث أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، «رامي الحمدالله»، الثلاثاء عن بدء تسلم حكومته كافة مسؤولياتها في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى القطاع، وذلك يوم الإثنين الماضي.

وأعلنت حركة حماس، في 17 سبتمبر/أيلول الجاري عن حل اللجنة الإدارية التي كانت تحكم قطاع غزة، وذلك استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

ودعت الحركة، في بيان لها آنذاك، حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ «لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا».

وجاء حل اللجنة، في إطار جهود بذلتها مصر، خلال الفترة الماضية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف 2007، في ظل تواجد وفدين من قيادات «حماس» و«فتح» بالعاصمة القاهرة، آنذاك.

واتخذ الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، إجراءات بحق قطاع غزة، قال إنها ردا على تشكيل حماس هذه اللجنة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع.