وقعت قطر والصين، الأربعاء، اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ترتكز على مكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة التطرف بجميع أشكاله.

ويأتي توقيع الاتفاقية على هامش أعمال الاجتماع الـ 86 للجمعية العامة للإنتربول الدولي، الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين، من 26 إلى 29 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أنه وقع الاتفاقية عن قطر، رئيس وفد الدولة إلى الاجتماع، المدير العام للأمن العام، اللواء الركن «سعد بن جاسم الخليفي»، فيما وقعها عن الجانب الصيني، وزير الأمن العام «جيو شينغ كون».

ووفق المصدر نفسه، «ترتكز الاتفاقية على مكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة التطرف بجميع أشكاله».

كما شملت الاتفاقية «تعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين دولة قطر والصين في المجالات الأمنية المختلفة».

والصين هي ثاني دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي توقع معها قطر اتفاقية لمكافحة الإرهاب، عقب بدء الأزمة الخليجية، وهو ما يعطي لتلك الاتفاقية أهمية قصوى، لا سيما أن السعودية وقعت مع بكين عدة اتفاقيات اقتصادية مؤخرا، فيما وصفه مراقبون بأنه محاولة لجعلها تؤيد دول الحصار في الأزمة، بعكس موقفها الحالي الداعي للحوار.  

وفي 11 يوليو/ تموز الماضي، وقع وزيرا الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، والقطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، مذكرة تفاهم في العاصمة الدوحة، لمكافحة تمويل الإرهاب.

وفي وقت سابق، حث وزير الخارجية الصيني «وانغ يي» على حل الأزمة الخليجية عبر الحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي. (طالع المزيد)

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة.