شدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على أن بلاده ستتصدى لمخطط تقسيم العراق، مؤكدا أن ما سماه بـ«لورنس الجديد» سيفشل هذه المرة في مخططاته لتقسيم المنطقة ونشر الفتنة فيها.
جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة التركية في أنقرة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وفي كلمته، جدد الرئيس التركي هجومه على استفتاء الانفصال الذي أجرته سلطات إقليم كردستان العراق، الإثنين الماضي، في الإقليم، وفي مناطق أخرى متنازع عليها مع الحكومة الاتحادية في بغداد.
وأكد أن «هذا الاستفتاء ونتائجه لا قيمة له، وعلى أربيل تحمل تبعات ذلك».
واعتبر «أردوغان» أن الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق «والمخططات التي تنفذ عبر هاتين الدولتين لا نراها بمعزل عن تركيا».
وأضاف: «سنتصدى لتلك الفتنة التي يحاولون إشعالها في العراق تماما، كما منعنا امتداد الحريق المشتعل في سوريا إلى بلادنا».
وتابع مشددا: «لورنس الجديد لن ينجح هذه المرة في مخططاته بتقسيم المنطقة ونشر الفتنة والتفرقة فيها»، في إشارة منه إلى الضابط البريطاني المعروف «توماس إدوارد لورنس»، الذي اشتهر بدوره في تأليب الشارع العربي ضد الحكم العثماني.
وتتخوف أنقرة من مساعي الأكراد في سوريا والعراق لاقتطاع أجزاء من البلدين والاستقلال بحكمهما، وتخشى مع إيران أن يشجع ذلك الأكراد فيهما على الإقدام على خطوات مماثلة لتحقيق حلم الدولة الكردية على أجزاء من أراضي الدول الأربع.
وترى أنقرة أن استفتاء كردستان هو جزء من هذا المخطط، وسبق أن تحركت عسكريا في شمال سوريا، لمنع مخطط الأكراد هناك للانفراد بحكم تلك المنطقة.
وعبر «أردوغان»، في كلمته اليوم، عن أسفه لعدم قيام إدارة إقليم كردستان بـ«التنسيق والتفاهم معنا ومع الدول المجاورة قبل الاستفتاء»، مؤكدا أن «إدارة الدولة ليست كإدارة قبيلة».
واعتبر أن سلطات كردستان «دفعت بنفسها لوسط النار بهذه الخطوة الخاطئة»، مضيفا أن شعب هذا الإقليم «سيعلم أن لا مناصر له سوى تركيا والأتراك».
وجدد الرئيس التركي استنكاره لإعلان (إسرائيل) دعمها استفتاء كردستان.
وقال: «الموساد الإسرائيلي وإسرائيل هم من دعموا خطوة استفتاء الانفصال في إقليم شمال العراق».
وأعلنت تركيا معارضتها للاستفتاء الذي أجرته سلطات أربيل في إقليم كردستان، ولوحت بسلسة إجراءات بالتنسيق مع حكومة بغداد للرد على هذه الخطوة، كان أخرها إعلان تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطاري السليمانية وأربيل.
